قرر عضو مجلس الامة الكويتي النائب أحمد الشريعان سحب استجوابه الموجه الى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح الذي كان مدرجا في جلسة المجلس اليوم، بعد ان قدم الوزير اجوبة اعتبرها النائب «شجاعة وتحيط بكافة المعلومات» حول محور الاستجواب. وقال الشريعان في مؤتمر صحافي امس ان الهدف من تقديمه الاستجواب كان «الاصلاح وليس القصاص»، مشيرا الى ان ما دفعه الى ذلك هو «تأخر الوزير بالرد على الاسئلة المتعلقة ببنود الاستجواب». ونوه «بالاجابات التي وردت قبل أيام من الوزير جابر المبارك»، وقال انه لا يستطيع ان يصفها «إلا بأنها شجاعة حيث تقدم الوزير بكافة المعلومات حول محورالاستجواب». واضاف الشريعان انه لاحظ بعد قراءة دقيقة للردود «تطابقا بين اجابات الوزير مع ما ذهبت اليه محاور اسئلتي ولذلك قررت سحب الاستجواب في الجلسة الرسمية غدا (اليوم) حيث ان ما رأيته من الوزير هو الاصلاح». وقال «ان هذه شهادة وثائقية من وزير الدفاع وتعتبر نقطة انطلاق للتصحيح»، مشيرا الى ان ذلك يدل على تعاون الوزير جابر المبارك «وانه يريد الاصلاح بكل شفافية». واكد «ان التعاون مطلوب دائما وأبدا بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ويجب ان يكون مبنيا على الاحترام والثقة المتبادلة والامانة ويصب في صالح المصلحة العامة».
وناشد الوزير جابر المبارك ان يؤكد من على «منبر الامة تعهده باصلاح الثغرات القانونية واللائحية وشروط القبول بالكلية العسكرية»، وقال انه مؤمن بأن الوزير حريص كل الحرص على الاصلاح». وكان من المقرر ان يناقش مجلس الامة في جلسته اليوم الاستجواب الذي قدمه الشريعان الى الوزير الشيخ جابر المبارك بصفته وزيراً للدفاع في أواخر شهر ابريل (نيسان) الماضي. وارتكز الشريعان في استجوابه على محورين، يتعلق الاول بما وصفه «بانتهاك الوزير للنداء الرباني بمبدأ العدالة والمساواة في الارض مما يرسخ الوحدة الانسانية»، اما الثاني فيتعلق بما اعتبره الشريعان «انتهاكا لحرمة الدستور القائمة على مبدأ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص من خلال تعيينات بالدفعة 33 من الطلبة الضباط بكلية علي السالم العسكرية».
واوضح الشريعان في صحيفة الاستجواب «أن المحور الثاني يتمثل في التجاوز على شروط القبول بكلية علي السالم العسكرية باستثناء اعداد كبيرة من شرط نسب ومعدلات النجاح في الشهادة الدراسية للتقدم الى الكلية اضافة الى التجاوز في شروط القبول بالكلية باستثناء البعض من شرط اللياقة الصحية للخدمة الميدانية». ويعد استجواب الشريعان الاول الذي يوجه الى وزير الدفاع بصفته، والثالث في دورالانعقاد الحالي الذي يدخل اليوم مرحلته الاخيرة تمهيدا لإجراء الانتخابات النيابية المقررة في الخامس من يوليو(تموز) المقبل.