«حزب الله»: تهديدات باول لسورية ولبنان جدية وإسرائيل تعرف أن الظروف غير مواتية لمحاربتنا

TT

قال مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» اللبناني الشيخ نبيل قاووق: «ان التهديدات التي حملها وزير خارجية اميركا كولن باول الى لبنان وسورية جدية لكنها ليست جديدة ... ونحن لا نفوّت ساعة ولا دقيقة من دون ان نستعد للحرب، نتدرب ونتجهز لمواجهة المحتل الاسرائىلي واي عدوان محتمل».

واضاف قاووق الذي كان يتحدث في لقاء سياسي نظمه «حزب الله» في مدينة النبطية بجنوب لبنان امس: «ان استعجال اميركا زيارة باول لبيروت ودمشق واستعجال اسرائيل للنتائج انما يكشف في العمق افلاساً سياسياً وعسكرياً اسرائيلياً، فإسرائيل لو كانت قادرة على ان تسوي حساباتها مع لبنان، فلماذا تتأخر؟ لماذا كان عليها ان تنتظر الى ما بعد سقوط صدام حسين؟ ولو كانت اسرائيل قادرة على تجاوز عقدة هزيمتها مع المقاومة فلماذا تنتظر حتى اليوم؟ ولماذا تستجدي وساطة اميركية؟».

ورأى قاووق «ان جيش اسرائىل الذي ينتظر المساعدة من اميركا يعيش عقدة الهزيمة والضعف والافلاس. واننا نستعد كل الاستعدادات للحرب. واسرائيل تعرف ان الظروف ليست مؤاتية لمحاربة حزب الله لانها تخشى المواجهة المباشرة، انها تريد ان تحاربنا عن بعد، فكيف اذا كانت المسافة بين المقاتلين في حزب الله وجيش العدو هي مسافة صفر. نحن نقاتلهم من اقرب مسافة. وان وجود المجاهدين اليوم على الحدود يعني اننا حاضرون لان نواجههم عن مسافة صفر. وهذا ما يرعبهم».

وخلص الى القول: «نحن لا نخفي ان سورية وقفت الى جانبنا في الشدائد، واننا في خندق واحد ونواجه مصيراً واحداً وعدواً واحداً، لذلك لن يأتي اليوم الذي يكون فيه الجنوب ساحة تضعف فيها سورية. وانما سيبقى الجنوب الساحة التي يقوى بها لبنان وتقوى بها سورية وتقوى بها الانتفاضة (الفلسطينية). وفخر للبنان انه ليس الحلقة الاضعف على الحدود المصطنعة مع اسرائيل، انما هو الحلقة الاقوى في المواجهة».

بدوره، قال رئيس كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد انه «لا احد يراهن على النيل من سلاح المقاومة طالما ان هناك احتلالاً اسرائيلياً لحبة تراب من ارضنا. ولا يجوز لاحد ان يبحث في موضوع سلاح المقاومة طالما ان هناك تهديدات اسرائيلية للبنان. ولن نتنازل عن ثوابتنا مهما كانت الظروف والمعطيات». واضاف: «لقد طرحت الولايات المتحدة مطالب في لبنان مستحيلة التنفيذ لانها متناقضة مع بعضها البعض، فهم يطلبون من سورية نزع سلاح حزب الله وبنفس الوقت الخروج من لبنان».