مايرز: الحرس الجمهوري سيختفي والجيش العراقي سيكون أصغر حجما

TT

الدوحة ـ أ.ف.ب ـ ق.ن.أ: أكد الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية ان القوات الاميركية ستبقى فى العراق للفترة التى تكفى للقيام بمهمتها فيه، وقال في مؤتمر صحافى عقده ظهر امس في قاعدة «السيلية»: ان تلك المهمة تتمثل فى خلق البيئة الآمنة لاعادة البنية التحتية التى تشمل امدادات الطاقة الكهربائية والمياه والخدمات الصحية.

وكان بول بريمر الحاكم المدني الاعلى في العراق المعين حديثا وصل الى الدوحة برفقة مايرز، حيث ينتظر ان يقوما بزيارة الكويت، قبل ان يشق بريمر طريقه الى العراق ليتولى مسؤولياته الجديدة.

وسيتولى بريمر الذي كان مسؤولا سابقا في وزارة الخارجية الاميركية وخبيرا في شؤون الارهاب، منصب الحاكم المدني الاعلى في العراق، وهو منصب اعلى من الذي يتولاه الجنرال المتقاعد جاي غارنر الذي كان أعلى مسؤول مدني أميركي في العراق حتى الآن.

ويزور مايرز الدوحة في اطار جولة تهدف الى الالتقاء بالقوات الاميركية وقوات التحالف والاطلاع على الوضع الراهن فى المنطقة والاجتماع مع نظرائه في المنطقة.

وقال مسؤولون اميركيون، ان محادثات مايرز مع المسؤولين في المنطقة ستركز على خطة اعادة الاعمار، واحلال الديمقراطية في العراق بعد الحرب.

وكان مايرز قال للصحافيين على متن الطائرة التي اقلته الى قطر انه سيتم خفض حجم الجيش العراقي عما كان عليه في عهد نظام صدام حسين، الا ان عدده سيكون كافيا للدفاع عن البلاد من الاخطار الخارجية. واضاف ان الحرس الجمهوري وغيره من الوحدات الخاصة التي كانت لها علاقة وثيقة مع حزب البعث لن يكون لها دور في العراق بعد الحرب، مضيفا: ان تلك الوحدات «ستختفي».

واشار الى ان بعض عناصر الجيش العراقي النظامي الذين قاتلوا قوات التحالف قد ينضمون الى الجيش الجديد. وتابع قائلا: ان قسما من سلاح الجو العراقي سيعاد تشكيله، مشيرا من جهة اخرى الى ان البلاد في حاجة الى خفر سواحل للقيام بدوريات في المياه الاقليمية.

ومايزر هو كبير المستشارين العسكريين للرئيس الاميركي جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، غير انه ليس عضوا في القيادة التي تتولى القيام بعمليات عسكرية.