مصرية تقاضي إسرائيل أمام المحاكم الفرنسية بتهمة قتل والدها على طائرة ليبية عام 1973

TT

قررت فتاة مصرية تدعى سلوى عواد مصطفى رفع دعوى أمام القضاء الفرنسي للمطالبة بتعويض من اسرائيل بعد أن قتل الاسرائيليون والدها بتفجير الطائرة المدنية الليبية التي كان على متنها فوق سيناء في فبراير (شباط) 1973.

وتزامنت هذه الدعوة في وقت يستعد فيه أسر ضحايا الطائرتين الفرنسية والأميركية اللتين انفجرتا في نهاية الثمانينات فوق النيجر ولوكربي لصرف مليارات الدولارات من ليبيا كتعويضات لاتهامها بأنها وراء عمليتي تفجير الطائرتين.

وصرحت سلوى عواد مصطفى التي تعمل حاليا في شركة «ألكاتيل» الفرنسية فرع القاهرة أن أي تعويض قد تحصل عليه لا يمكن أن ينسيها مأساة ومعاناة فقد والدها وهي رضيعة من دون ذنب سوى أنه كان على متن طائرة مدنية رفض قائدها الفرنسى الهبوط في اسرائيل بعد ان اضطره سوء الاحوال الجوية إلى الدخول في أجواء سيناء التي كانت خاضعة آنذاك للاحتلال الاسرائيلي.

ويذكر أن مصطفى عواد كان يعمل مخرجا في التلفزيون المصري وكان ضمن الوفد المرافق للمذيعة التلفزيونية المصرية سلوى حجازي التي لقيت حتفها في نفس الطائرة التي كانت قادمة من طرابلس في طريقها لمطار القاهرة الدولي ضمن وفد أعلامي مصري في ليبيا.

وقالت سلوى مصطفى عواد المولودة في سبتمبر (ايلول) 1972 إن والدها أطلق عليها نفس اسم سلوى حجازي التي كانت تشكل لأبناء هذا الجيل شخصية محبوبة نظرا لثقافتها الواسعة واجادتها للغات الاجنبية خاصة اللغة الفرنسية. وتابعت أنها قررت التضامن مع أسرة سلوى حجازي التي تعمل الآن على رفع قضية تعويض على اسرائيل أمام القضاء الفرنسي على أساس ان الطيار الذي كان يقود الطائرة الليبية التي اسقطتها طائرتا فانتوم اسرائيليتان كان فرنسي الجنسية مما يعطي للقضية مزيدا من القوة.

وأكدت ضرورة أن تعمل أسر ضحايا الطائرة الليبية على حشد جهودهم من أجل رفع القضايا للحصول على التعويضات المناسبة، كما تعمل الآن أسر ضحايا الطائرتين الفرنسية والأميركية، خاصة ان جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم.

وأكدت عواد أنه «ينبغي علينا نحن المصريين انتهاج نفس الاساليب المشروعة التي ينتهجها الآخرون للحصول على حقوقهم والدعاية للأضرار التي تلحق بهم»، ولذلك فهي تفكر إذا أستلزم الامر في اللجوء للمحاكم الفيدرالية الاميركية لمقاضاة رئيس الولايات المتحدة بوصفه رئيس الدولة التي منحت الطائرات الفانتوم لاسرائيل لاستخدامها في الدفاع عن نفسها وإذ بها تستخدمها لضرب أهداف مدنية.

يذكر أن سلوى مصطفى عواد حققت ما كان يحلم به والدها حيث تخرجت من كلية التجارة قسم انجليزي رغم ثقافتها الفرنسية وتشغل الآن منصب مراقب مالي في شركة «ألكاتيل» الفرنسية فرع القاهرة.