استقلاليو كشمير يؤيدون دوراً أكبر للولايات المتحدة في حل نزاع كشمير

TT

سريناغار ـ نيودلهي ـ وكالات الأنباء: دعا الثوار الاستقلاليون الكشميريون الولايات المتحدة أمس للعب دور اكبر في حل النزاع المزمن على اقليم كشمير المقسم بين الهند وباكستان، وذلك في اعقاب الزيارة التي قام بها المبعوث الأميركي ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الأميركي في جنوب آسيا. وكان ارميتاج قد زار خلال جولته البلدين في اطار جهوده لتعزيز مبادرات السلام الاخيرة بين الجارين المتعاديين النوويين.

ففي سريناغار، العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير (الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير الطبيعية) وكبرى مدنها، قال عمر فاروق كبير علماء الدين المسلمين في كشمير واحد ابرز الشخصيات الداعية للاستقلال عن الهند في تصريح نقلته وكالة «أ.ف.ب» الفرنسية «نحن نرحب بالموقف الذي تبنته الولايات المتحدة بان على الهند وباكستان معالجة كل القضايا من خلال الحوار، ونأمل ان تلعب دورا اكبر في السعي لتحقيق السلام في جنوب آسيا الذي يعتبر حل مسألة كشمير امراً حتمياً فيه». ورحب فاروق ايضاً بتصريحات ارميتاج معرباً عن «الأمل بأن يكون شعب كشمير جزءاً من الحوار الدائر».

هذا، وكان المسؤول الأميركي الذي حث صراحة على إنهاء العنف في كشمير، قد اعرب قبل عودته الى الولايات المتحدة يوم أول من امس عن «تفاؤل حذر» في ان الهند وباكستان تسيران على طريق تطبيع العلاقات، اثر اجرائه مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي.

ومما قاله ارميتاج في هذا الصدد «الحقيقة ان الناس يموتون، وحيثما ما يموت الناس واينما تموت النساء والاطفال والابرياء لاسباب سياسية يجب ان يسمى ذلك ارهاباً»0 الجدير بالذكر ان الولايات المتحدة رفضت حتى الآن التوسط بخصوص مسألة كشمير، كما ترفض الهند وساطة اي طرف ثالث في النزاع. والمعروف ان الهند تتهم باكستان بتمويل ودعم الجماعات الثائرة المسلحة في الاقليم وارسالهم الى القطاع الذي تسيطر عليه الهند لقتال القوات الهندية هناك، بينما تنفي اسلام اباد هذه التهم وتقول انها لا تقدم سوى الدعم الدبلوماسي والمعنوي لهذه الجماعات0 وقتل حتى الآن اكثر من 38 ألف شخص في الثورة الحالية على الحكم الهندي في كشمير منذ اندلعت عام 1989وفقا للارقام الهندية، في حين تؤكد باكستان وجماعات الثوار الكشميريين ان العدد الحقيقي يعادل ضعفي هذا الرقم.

* تجربة صاروخية هندية ثانية

* اعلنت وكالة «برس ترست اوف انديا» الهندية للأنباء امس ان الهند اجرت تجربة ثانية على صاروخ «استرا» وهو أول صاروخ جو ـ جو مطور محلياً وذلك في منطقة شنديبور بولاية اوريسا (شرق الهند)0 وكانت التجربة الأولى قد اجريت يوم الجمعة الماضي ايضاً في هذه المنطقة التي تقع على بعد حوالى مئتي كيلومتر من مدينة بهوبانيسوار عاصمة اوريسا. الصاروخ مزود بمحرك صلب ويتراوح مداه بين 25 واربعين كيلومتراً، وقد جرّب نموذجه الأول يوم الجمعة من منصة ثابتة بمساعدة محرك.

هذا ويشكل «استرا» اضافة جديدة لبرنامج تطوير الصواريخ الموجهة الهندية ويصفه المحللون بانه نظام تكتيكي للاسلحة. وأشارت التقارير الى انه جار تطوير الصاروخ لاستخدامه في طائرة قتالية خفيفة تعرف باسم «تيجاس» دشنها رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي في وقت سابق من الشهر الحالي.