أطباء وموظفو مستشفى الكندي ببغداد يتظاهرون ضد فصل نائب مديرهم

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: تجمع العشرات من اطباء وموظفي مستشفى الكندي، احد اهم مستشفيات بغداد، صباح امس للاحتجاج على قرار طرد نائب مدير المستشفى بسبب انتمائه لحزب البعث. والدكتور صالح اسامة رئيس القسم الطبي في الكندي والذي تم تعيينه نائبا للمدير اثر سقوط نظام صدام حسين، احد الاف المسؤولين الذين يشملهم مرسوم الحاكم المدني الاميركي الاعلى بول بريمر الذي ينص على ابعاد مسؤولي حزب البعث الحاكم سابقا في العراق من احتلال مناصب في الوظائف العامة.

وقال زميله الدكتور منذر الدجالي «نريد ان يبقى، انه شخص مهذب وطبيب جيد وظل معنا خلال فترة الحرب كلها». وقال مدير المستشفى حامد حسين مشيرا الى رسالة موقعة من كافة الموظفين ارسلت الى الحاكم المدني الاميركي الاعلى بول بريمر «ليس كل عناصر البعث مجرمين، ان قرار الاميركيين باستبعاد البعثيين بشكل منهجي ليس واقعيا». وقال الدكتور اسامة «لن اغادر ابدا المستشفى ولا مرضاي» منددا بمعاملته مثل «المجرمين». واضاف «انا هنا انطلاقا من شهاداتي العلمية وقدراتي وليس بسبب انتمائي الى حزب البعث. لقد عملت ليلا ونهارا هنا خلال فترة الحرب» منددا بابعاده باعتباره «ظلما وقرارا لا انسانيا».

ومن المقرر ان تجري انتخابات تحت اشراف اميركي في المستشفى، واكد اسامة انه سيترشح لمنصبه. وافادت مصادر طبية عراقية ان انتخابات مماثلة ستجرى في كافة مستشفيات بغداد. وكان مائة من سائقي الشركة العامة للنقل قد تظاهروا الاثنين الماضي للمطالبة باعادة مديرهم العام الى منصبه بعد ان تم طرده من قبل الاميركيين بسبب انتمائه لحزب البعث.