لندن: التحقيق مع ضابط بريطاني بشأن «جرائم حرب» في العراق

TT

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس ان ضابطا كبيرا في الجيش البريطاني تمت الاشادة بقيادته خلال الحرب في العراق يجري الان التحقيق معه رسميا بشأن «جرائم حرب» مزعومة. واتهم اللفتنانت كولونيل تيم كولينز الذي رأس الفوج الملكي الايرلندي الاول البالغ قوامه 600 فرد في جنوب العراق بانتهاك اتفاقات جنيف من خلال اساءة معاملة اسرى حرب.

وقال متحدث باسم الوزارة «نستطيع تأكيد ان تحقيقا يجري في المزاعم التي اثيرت في حق ضابط خدم في العراق». وتابع «لا نستطيع الادلاء بمزيد من التصريحات بسبب شبهة التأثير على تلك الاتهامات». ورغم ان الوزارة لم تكشف اسم هذا الضابط الا ان مصدرا عسكريا اكد انه كولينز الذي عاد من العراق الى بريطانيا. وجرت الاشادة على نطاق واسع بذلك الضابط الذي يدخن السيجار ويرتدي نظارة شمسية، على كلمته الحماسية التي ادلى بها عشية المعركة. وهي الكلمة التي حض فيها جنوده على ان يكونوا اشداء في الحرب رفيعي الاخلاق عند النصر. وتردد ان نسخة من كلمته علقت على حائط مكتب الرئيس الاميركي جورج بوش فيما كتب الامير تشارلز ولي عهد بريطانيا اليه ليشيد بكلمته «المفعمة بالحيوية والمتحضرة والانسانية». وذكرت وزارة الدفاع البريطانية انها لن تميط اللثام عن تفاصيل التحقيق الذي من المتوقع ان يشمل استجواب شهود في بريطانيا والعراق حتى اكتماله.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت في الاسبوع الماضي انها تلقت حوالي 20 شكوى من مدنيين وجنود عراقيين يتهمون فيها قوات بريطانية واميركية بالتعذيب. وأوضحت انها مازالت تجمع اقوال شهود وانها لم تستوثق من تقارير عن وقوع اعتداءات بالضرب وصعق بالكهرباء ولم تثر هذا الامر مع السلطات. وافادت تقارير بأن الاتهامات الموجهة الى كولينز تتضمن: ضرب شخصية مدنية عراقية بمسدسه واصابته بجروح، اطلاق النار على اطارات سيارات رغم عدم وجود تهديد للقوات البريطانية والاميركية، اطلاق النار قرب اقدام مدنيين عراقيين لتخويفهم، وتهديد السكان بانه سيرغمهم على اطاعة اوامره.