وصف المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله تفجيرات الرياض بـ«انها اعتداء مباشر على الابرياء وقتل متعمد لمن لا ذنب لهم، سواء كانوا من حملة جنسية معينة او لانهم وجدوا في هذا المكان او ذاك». وقال: «ان هذه الطريقة لا يمكن لاحد ان يتحدث عن مسوغات ومبررات شرعية لها». ولفت الى «ان ساحة المعركة الحقيقية هي ساحة الجهاد ضد الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين المحتلة»، مشيراً الى «ان العمليات الاستشهادية الفلسطينية لا تستهدف قتل المدنيين بل قتل الامن الاسرائيلي الذي يعمل على استباحة الامن الفلسطيني بشكل كامل».
واعرب فضل الله، في ندوته الاسبوعية امس، عن اعتقاده «ان العقلية التي تحكم من يقف وراء التفجيرات الاخيرة هي العقلية التي تركت ولا تزال آثارها السلبية في مجمل الواقع الاسلامي بصرف النظر عن المواقع التي تحركت فيها، لانها تنطلق من ذهنية محدودة الآفاق اصطدمت بجدران سياسية مقفلة وبواقع دولي استباح المنطقة العربية والاسلامية لخدمة مصالحه ومصالح اسرائيل».
وقال: «نحن نعتقد ان خطورة هذه العمليات تكمن في انها تمثل استمراراً لمنطق غير سليم عمل على تشويه صورة الاسلام في العالم وعلى تقديمه كدين يحض على القتل ويستسهل سفك دماء الناس من دون اي مبرر، وفي ان هذه الاعمال هي بمثابة الدعوة غير المباشرة الى المستكبرين كي يواصلوا حربهم واستهدافهم لبلاد المسلمين تحت عنوان مواصلة الحرب على ما يسمى الارهاب وصولاً الى استباحة الامن الاسلامي والعربي العام والسيطرة على مقدرات الامة».