اعلن المتحدث باسم الخارجية البلجيكية باتريك هيرمان امس ان بلاده لم تتلق من السلطات المغربية معلومات تفيد بوجود علاقة بين المغاربة المقيمين في بلجيكا ومنفذي تفجيرات الدار البيضاء الاسبوع الماضي.
كما قال المتحدث باسم مكتب المباحث الفيدرالي البلجيكي امس انه «لم يتم اجراء اي تحقيقات حول هذا الشأن، ولم تصلنا اية طلبات لفتح ملف تحقيق حول هذا الحادث حتى الان».
جاء ذلك كرد فعل على تقارير صحافية افادت بوجود علاقة بين منفذي تفجيرات الدار البيضاء وعدد من المغاربة المقيمين في بلجيكا، واحتمال تلقي منفذي التفجيرات مساعدة من مغاربة مقيمين في دول اوروبية وخاصة بلجيكا وهولندا.
من ناحية اخرى افادت المباحث البلجيكية ان اثنين فقط من عناصر التحقيق الجنائي تم ارسالهما الى المغرب للمشاركة في التحقيق حول مسألة واحدة هي معرفة ما اذا كانت القنصلية البلجيكية في الدار البيضاء استهدفت في الحادث ام لا، حسبما افادت صحيفة «دي مورخن» التي نقلت عن مسؤول اسباني رفيع المستوى قوله ان المطعم الاسباني الذي تعرض للتفجير لم يكن مستهدفاً وان مرتكبي الحادث كانوا يقصدون بصورة مباشرة مبنى القنصلية البلجيكية. وكانت الخارجية البلجيكية قد اعلنت في بيان سابق ان كاميرات التصوير المخصصة للحراسة اثبتت ان القنصلية البلجيكية التي تعرضت لخسائر مادية فادحة لم تكن مستهدفة في الحادث.
كذلك قالت النيابة العامة الهولندية امس انها لم تحصل على طلب من السلطات المغربية باجراء تحقيقات حول «علاقة» اشخاص يقيمون في هولندا بمنفذي تفجيرات الدار البيضاء.
وعلى صعيد متصل، طلبت الخارجية الهولندية من رعاياها الراغبين في السفر الى المغرب او المقيمين فيه، بتوخي الحذر الشديد نظراً لتزايد مخاطر وقوع عمليات جديدة.