إده: النظام السياسي اللبناني ملوَّث ويضع الناس أمام خيارين فقط

TT

وصف عميد حزب «الكتلة الوطنية اللبنانية» كارلوس اده النظام السياسي في لبنان بأنه «ملوث ويمنع الناس من تحديد خياراتهم السياسية»، ورأى «ان هذا النظام يضع اللبنانيين بين خيارين: إما القبول بهيمنة سورية، وإما بوسائل الضغط المتاحة لحل مشكلة هذا التدخل حتى لو ادت الضغوط الى تقوية السياسة الاميركية ودعمها لاسرائيل في المنطقة.

وقال اده، في لقاء مع رئيس نقابة محرري الصحافة اللبنانية ملحم كرم امس: «لاحظت ان اسلوب العمل السياسي في لبنان هو من الاسباب التي اوصلتنا الى ما نحن عليه، فالقرار السياسي يتخذ من خلال ضغوط وثقافة سياسية خاطئة وانتخابات تبنى على اساس ضغوط او علاقات شخصية وعائلية. وهذا ما يؤدي الى زبائنية سياسية. وهذا النظام الملوث يمنع الناس من تحديد خياراتهم السياسية حسب برنامج العمل الذي يقدمه السياسيون. وفي النهاية يصل ممثلو الشعب الى المجلس بطريقة لا افهمها جيداً، لكنها تلوث ما يجب ان يكون نظاماً ديمقراطياً». واضاف: «نحن كلبنانيين موضوعون امام خيارين فيما المطلوب ان يكون هناك اكثر من خيار سياسي. فالخيار الاول خلاصته انه امام الخطر الشرق اوسطي الناتج عن الهجوم الاسرائيلي المدعوم اميركياً يجب ان يكون هناك تضامن عربي يمر من خلال القبول بهيمنة سورية في لبنان. اما الخيار الثاني فيقول اصحابه ان المشكلة الاساسية هي في التدخل السوري في لبنان، وتحت هذا العنوان يحصل تكتل لأشخاص يقبلون ان يستعملوا الموجة القادمة وكل وسائل الضغط المتاحة لحل هذه المشكلة، ولو ادت وسائل الضغط هذه، في المدى الطويل، الى تقوية السياسة الاميركية ودعمها لاسرائيل في المنطقة.» وتحدث اده عن «ضغوط اميركية ـ صهيونية على المنطقة لفرض نظام جديد يؤسس لمجموعات عنصرية او طائفية تتصارع في ما بينها بشكل يؤدي الى اضعاف الموقف العربي».