مقتل لبناني مهاجر في سان باولو

TT

عثر في منطقة مغطاة بالأشجار بضاحية نائية من مدينة سان باولو البرازيلية أمس على رجل الأعمال اللبناني المهاجر هناك، جهاد أحمد قاسم، 33 سنة، قتيلا بسبع رصاصات استقرت في أنحاء عدة من جسده، وفق ما صرح به لـ«الشرق الأوسط» مهاجر لبناني آخر في المدينة، هو عبد الوهاب شكر.

وقال شكر إن قاسم، المتزوج من برازيلية له منها ولدان، هو من قرية حزرتا، المجاورة لمدينة زحلة في منطقة البقاع اللبناني، ويقيم منذ 17 سنة في البرازيل الحاصل على جنسيتها.

وقد اتصلت «الشرق الأوسط» بدائرة الشرطة في منطقة «فيلا ماريانا» التي كان يقيم فيها قاسم، الذي كان ينشط في حقل الاستيراد والتصدير على نطاق واسع في البرازيل، فقال الملازم الأول، أوزمار ريبيرو سانتوس، إن دائرته اعتقلت أمس أحد الضباط فيها «اشتباها بأنه قام وزميلان له في المخفر بخطف رجل الأعمال قبل أسبوع، وتصفيته في ما بعد بدم بارد بالرصاص، لأسباب ما زلنا نجهلها، ومن بعدها رمي الجثة في منطقة نائية من المدينة للايحاء بأن ما جرى تم على أيدى عصابة منظمة خطفته طمعا بفدية لم يدفعها ذووه» وفق تعبيره.

وروى أن الضابط، الذي نفى سريعا ارتكابه للجريمة، يشتبه في انه قام بالتعاون مع زميليه بخطف قاسم، الذي سيجري دفنه بعد غد في المقبرة الاسلامية في المدينة، بعد أن ارتادوا مقهى كان يجلس فيه مع بعض أصدقائه اللبنانيين قبل أسبوع «وهناك طلبوا منه مرافقتهم الى مخفر الشرطة، فاقتادوه وسط دهشة الجالسين، الا أنهم لم ينقلوه الى المخفر، لذلك ظنت زوجته بأن ما حدث كان عملية خطف لطلب فدية، فتقدمت بشكوى، وقمنا على أثرها بتحقيقات وبالبحث عنه وجدناه اليوم (أمس) قتيلا» كما قال.

وذكر أن اعتقال الضابط، الذي يعمل في الشرطة منذ عامين، جاء بعد التحقيقات السريعة التي قام بها جهاز مكافحة الجريمة المنظمة في الدائرة، واكتشف على أثرها بأنه وزميليه قاموا بنقله من المقهى «ربما لتصفية حسابات في ما بينهم حول بعض الأعمال التي بدأنا نحقق فيها من الآن، والتي يمكن للقتيل أن يكون قد قام بها شراكة معهم، وهي أعمال وصفقات لا ندري حقيقتها تماما، لذلك نحقق فيها لمعرفة مدى العلاقة التي كانت تربط بين قاسم وقاتليه» وفق افادته.

وشرح أن الخيط الأول للتعرف الى قتلة قاسم، الذي توترت بعده الأحوال بين اللبنانيين، وهم أكثر من 3 ملايين مغترب ومتحدر في المدينة بعد سماعهم نبأ العثور عليه قتيلا، يعود لاتصال هاتفي تلقته الشرطة من مجهول أخبرها بمكان وجود الجثة، وكذلك بتفاصيل عملية القتل والقائمين بها «لكنه لم يذكر الأسباب التي دفعت بالضابط وزميليه الى تصفية قاسم، وبتلك الطريقة البشعة التي لاحظناها حين العثور عليه جثة بين الأشجار» كما قال.