لندن : الجالية المسلمة لا تعارض ذبحا رفيقا للحيوانات وتتخوف من استخدام الصعق

TT

أعربت الجالية المسلمة في بريطانيا عن قلقها الشديد بخصوص ما أثير مؤخرا عن وصايا حكومية ستصدر الشهر المقبل، ربما ستؤدي الى منع ذبح الحيوانات على الطريقة الاسلامية واليهودية.

وقال احمد الدبيان مدير «المركز الاسلامي» في وسط لندن في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه امس: «ان الذبح الحلال امر يهم ابناء الجالية المسلمة في بريطانيا»، مشيرا الى ان «صعق الحيوانات قبل ذبحها امر غير مقبول بالنسبة للمسلمين».

واوضح البيان: «ان الجالية المسلمة لن تعارض اي اجراءات تتخذ ليكون الذبح به رفق للحيوانات، على ألا يتعارض ذلك مع قوانين الشريعة الاسلامية واضاف البيان: «نحن سنؤيد جميع الاجراءات التي ستتخذ من قبل «اتحاد المؤسسات الاسلامية»، و«المجلس الاسلامي» في بريطانيا، ونتمنى على الجميع ألا يكون لهم دخل في معتقداتنا».

وكانت جمعية «الرفق بالحيوان» البريطانية توصلت، الى نتائج ستنشر الشهر المقبل، الى ان الطريقة الاسلامية واليهودية في الذبح غير انسانية واستغرقت الدراسة الجديدة نحو اربع سنوات، وضمت اللجنة الحكومية خبراء اكاديميين واطباء بيطريين ومزارعين. وجاءت التوصيات الجديدة بعد ان زار اعضاء في اللجنة الحكومية مسالخ حكومية يطبق فيها «الذبح الحلال».

من جهته قال الدكتور يونس التيناز المستشار الصحي لـ«المركز الاسلامي» في لندن، وكبير مفتشي صحة هارينغاي في شمال لندن، ان المخاوف الحقيقية للمسلمين في بريطانيا تتمثل في تطبيق اسلوب «صعق الحيوانات» قبل الذبح، لأن ذلك سيؤدي الى قتل الذبيحة في حالات كثيرة. واضاف ان الذبح في هذه الحالة لن يكون شرعيا وغير مطابق للمعايير الاسلامية.

واوضح «ان اية محاولة من قبل هيئات بريطانية للمساس بمعتقدات المسلمين وحقوقهم الممنوحة لهم بموجب القانون، سيقابل ذلك برفض شديد». وطالب الهيئات البريطانية المختصة بمراجعة اساليب الذبح غير القانوني، حيث تصل الى لندن يوميا المئات من الذبائح «غير السليمة قانونيا»، ذبحت بطريقة بشعة وبعيدا عن الرقابة الصحية.