رئيس وزراء اليابان يزور مصر والسعودية

TT

يبدأ رئيس وزراء اليابان جونتشيرو كويزومي زيارة لمصر بعد غد تستمر يومين ضمن جولة له تشمل الولايات المتحدة والسعودية، وتعد الأولى منذ توليه مهام منصبه في ابريل (نيسان) عام 2001 . وسيلتقي كويزومي في القاهرة كلاً من الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد ماهر وعدداً من كبار المسؤولين المصريين. ومن المقرر أن تتناول محادثات كويزومي عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكدت طوكيو دعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما قدمت مساعدات لبناء مؤسساته الوطنية التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي، إلى جانب الوضع في العراق والتعاون لاقامة مشروعات مشتركة لاعادة اعماره.

وستتناول محادثات كويزومي مع المسؤولين المصريين ايضا الوضع في شرق آسيا وأفغانستان والجهود الدولية لاصلاح الأمم المتحدة، حيث تطالب اليابان بمقعد دائم بالمنظمة الدولية يتيح لها دورا أكثر فعالية يتفق مع قوتها الاقتصادية، وباعتبارها ثاني أكبر مساهم في ميزانيتها بعد الولايات المتحدة حيث تقدم 216.4 مليون دولار سنويا. وسيبحث كذلك التعاون المشترك في القارة الأفريقية، والذي يتضمن اقامة مشروعات تتناول البنية الأساسية والاجتماعية في عدد من دول القارة.

وفي مجال العلاقات الثنائية ستتناول المحادثات المصرية اليابانية زيادة الاستثمارات اليابانية في مصر واستئناف برامج القروض الحكومية الميسرة، وفترة سداد تصل الى 40 عاماً مع فترة سماح عشر سنوات،اضافة الى البرامج الخاصة بالمعونة الفنية لدعم تحديث الصناعات المصرية الصغيرة والمتوسطة ،وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ حاليا حوالي مليار دولار في صالح اليابان. يذكر ان الصادرات المصرية لليابان تبلغ 135 مليون دولار فقط.

وسيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الخاصة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين. ومعلوم أن طوكيو قدمت لمصر 28 مليار جنيه من أجل مشروعات التنمية في صور منح وقروض ميسرة خلال العشرين عاما الماضية، كما قامت بانشاء دار الأوبرا المصرية، وساهمت في اقامة مصنع حديد الدخيلة وكوبري السلام فوق قناة السويس.

وكانت آخر زيارة قام بها الرئيس المصري حسني مبارك لليابان في 11 ابريل (نيسان) عام 1999 حيث تم التوقيع على اعلان طوكيو للمشاركة بين مصر واليابان. وتلك ثالث زيارة لرئيس وزراء ياباني لمصر منذ بداية العلاقات الرسمية بين البلدين عام .1922 وكان الأول توشيكي كوفو عام 1990 والثاني توميتشي واياما عام .1995