بارزاني يحذر لجنة تقصي الحقائق حول كركوك من اعتماد «الصيغ القديمة»

TT

ذكّر مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني أمس رئيس لجنة تقصي الحقائق، الذي كلف من قبل الإدارة الأميركية للبحث في وثائق عائدية ممتلكات الأكراد المرحلين قسرا من مناطق كردستان العراق، بأن عملية التطهير العرقي نفذت من قبل السلطات العراقية بقساوة في منطقة كركوك والموصل وديالى ومدن أخرى، وأكد له أن الأكراد لن يقبلوا التعامل بالصيغ القديمة لحل المعوقات التي تحول دون حل المعضلة.

ودعا بارزاني المسؤول الأميركي إلى التشدد مع البعثيين وأعوان النظام السابق في كركوك «الذين يريدون اتباع نفس السياسة العنصرية للنظام السابق، والاعتماد على الوثائق والملفات الموجودة حول ذلك».

في غضون ذلك زارت «الشرق الأوسط» قصبة بنصلاوة (5 كلم إلى الشرق من ضاحية أربيل) التي يعيش فيها آلاف المرحلين الأكراد داخل بيوت ومخيمات منذ أن رحلتهم السلطات العراقية السابقة. وناشد العديد من هؤلاء قوات التحالف والعالم الإسراع في تسهيل مهمة عودتهم إلى ديارهم.

وقال حيدر أبو بكر الذي يسكن القصبة منذ أكثر من 5 سنوات وهو على أمل العودة «إننا كنا نحلم بتحرير العراق، ولكننا الآن نعيش ظروفا صعبة بسبب الانتظار وعودتنا شيء لا بد منه، وهو الحل المنتظر». أما صنوبر سعيد التي فقدت زوجها أثناء عمليات الأنفال فقد أكدت أنها لم تعد تتحمل البقاء داخل المخيم لأنها تمتلك كل الوثائق التي تثبت ملكيتها لدار في كركوك استحوذت عليها الحكومة العراقية السابقة. وقال طارق محمد معلم وله 7 أطفال ويعيش مع عائلته تحت خيمة صغيرة «إنني أمتلك هناك دارا ودكاكين وأحلم بالعودة، وقوات التحالف تهمل طلبات عودتنا رغم وجود وثائق ثبوت قانونية لدينا».