صعد الرئيس النمساوي توماس كليستل من حدة الموقف السياسي الذي تعيشه النمسا هذه الايام بتصريحه امس لصحيفة سويسرية قائلاً «ان من سلطاته عزل المستشار النمساوي (رئيس الوزراء) ولفغانعة شوسل، اذا لم تتماشى سياسات المستشار ومصالح المواطنين النمساويين الذين انتخبوه كرئيس بغالبية الثلثين.
جاء تصريح الرئيس كليستل في خضم بلبلة سياسية وحالة عدم استقرار تعيشها النمسا بسبب اصرار المستشار شوسل على تغيير قوانين الخدمة المعاشية واطالة سنين الخدمة مما يجد معارضة شديدة من مجموع النقابات والاتحادات والاحزاب السياسية حتى الحزب الحليف في حكومة المستشار شوسل مما يهدد النمسا بسلسلة اضرابات قد بدأت فعليا ومعلن عن اخرى قد تشلها تماما.
الجدير بالذكر ان تصريحات الرئيس ورغم المعارضة الشعبية لاصرار المستشار على تغيير القانون واعلانه انه سيقدم المشروع للبرلمان في الرابع من يونيو (حزيران) القادم للتصويت عليه، لم تجد قبولا بل قوبلت باستغراب ونفور وعبر الكثيرون انها ستزيد من حالة عدم الاستقرار التي دخلت فيها البلاد. وقال زعيم حزب الخضر المعارض الاسكندر فان دير بلن «ان الرئيس لم يحظ بنصائح بناءة» فقد تناسى دور البرلمان مما دفع مكتب الرئيس للقول ان كلام الرئيس جاء في معرض مقارنة بين صلاحياته كرئيس وصلاحيات الرئيس السويسري وانه لم يقصد تهديد المستشار!!