الفلوجة (العراق) ـ رويترز: قال سكان امس ان مسلحين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات على عربة أميركية مدرعة في بلدة الفلوجة المضطربة وان الجنود الاميركيين ردوا على ذلك بفتح النار وقتلوا اثنين من العراقيين. الى ذلك، قال الكابتن مايك ريدمولر القائد الاميركي المسؤول عن وحدة فوكس التي تحتل الفلوجة ان جنوده هوجموا بقذائف صاروخية وببنادق كلاشنيكوف اثناء قيامهم بدورية في المدينة. وأضاف «تعرضنا لنيران قناصة من فوق الاسطح ورددنا باطلاق النار لمدة ساعة او اثنتين».
وذكر سكان انهم سمعوا دوي عدة انفجارات في وسط الفلوجة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا شمال غربي بغداد الساعة 11 الليلة قبل الماضية حيث كانت هناك حاملة جند مدرعة أميركية. وشوهدت امس قاذفات صواريخ مضادة للدبابات في الموقع. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت حاملة الجند المدرعة قد قصفت ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى او جرحى من الاميركيين. وقال سكان بعد الهجوم ان دبابات اميركية أطلقت النار بشكل عشوائي على وسط المدينة مما أدى الى مقتل اثنين من ركاب شاحنة صغيرة كانت على بعد نحو 300 متر من موقع الحادث. وقال صافي جابر وهو احد شهود العيان «كانوا يطلقوا النيران في كل مكان». وأوقف جنود أميركيون فيما بعد سيارة اسعاف كانت تحاول الاقتراب من الشاحنة وذكر السكان ان دبابة صدمت السيارة.
وما زال حطام الشاحنة موجودا عند موقع الحادث. وذكر السكان ان احد القتيلين العراقيين شاب يبلغ من العمر 19 عاما يدعى هادي جابر. وقال خليل ابراهيم وهو مهندس كهرباء «كان من المفترض ان يكون عرسه اليوم (امس)».
ومن المتوقع ان يؤجج هذا الحادث التوترات في البلدة التي شهدت اشتباكات بين القوات الاميركية والسكان المحليين بعد سقوط نظام صدام حسين. وقتل 15 عراقيا على الاقل في اشتباكات بين متظاهرين والقوات الاميركية الشهر الماضي. وفي الاول مايو (ايار) أسفر انفجار عن اصابة سبعة جنود اميركيين في البلدة. وقال اياد كبيسي أثناء وقوفه امام متجره الذي يبيع قطع غيار والذي دمر «لم يكن صدام يدمر ابدا منازلنا. هل هذا هو التحرير الذي يتحدث عنه (الرئيس الاميركي جورج) بوش». وأشار سكان الى ان اميركيين داهموا منازلهم للتفتيش في الوقت الذي كانوا يطلقون فيه النيران بشكل عشوائي في وسط المدينة. وانسحبت القوات من المنطقة الصناعية التي وقع بها الحادث ولكنهم ظلوا يتجولون في مناطق اخرى من المدينة.