طهران ترفض اتهامات واشنطن عن مساندة «القاعدة»

TT

ومع الاعتداءات التي اوقعت 75 قتيلا بينهم ثمانية اميركيين في الرياض والدار البيضاء، جددت واشنطن اتهاماتها لطهران، في حين اقرت ايران والولايات المتحدة علنا بحصول اتصالات بينهما رغم انقطاع علاقاتهما الدبلوماسية.

وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر أول من أمس: «لقد ابلغنا طهران بوضوح، هذا الاسبوع تحديدا، بأننا نظن ان مسؤولين في القاعدة موجودون في ايران».

وأبدى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد حزما اكبر قائلا «ما من شك بأن مسؤولين كبارا في القاعدة كانوا في ايران وان مسؤولين في القاعدة موجودن هناك» وهم ينشطون فيها.

وذكرت الصحف الاميركية ان واشنطن تتهم طهران بالسماح لاعضاء في التنظيم الارهابي موجودين على اراضيها بالتحضير والتخطيط للاعتداءات التي وقعت في 12مايو (أيار) في الرياض. وقال مسؤولون استخباراتيون ان الاميركيين تنصتوا على اتصالات هاتفية كشفت ضلوع خلية صغيرة من عناصر في القاعدة ناشطة في ايران بينهم سيف بن لادن احد ابناء اسامة بن لادن، في الاعداد لعمليات «القاعدة».

ويقول الايرانيون الذين اعتادوا على هذه الحملات بين حملات اخرى، منذ اعتداءات 11سبتمبر (ايلول) 2001، رفضوا مجددا هذه الاتهامات بالطريقة ذاتها. وقال الناطق باسم الحكومة الايرانية عبد الله رمضان زاده، أول من أمس، ان «الولايات المتحدة تدرك جيدا بأننا نقاتل بقوة جميع اشكال وجود القاعدة في بلادنا».

ويقول الايرانيون انه للدلالة على ذلك طردوا منذ خريف العام 2001 نحو 500 شخص يشتبه في انهم يقيمون علاقات بالقاعدة بينهم عدد كبير «الى الدول الغربية».

ولا يتردد الايرانيون، كما فعل رمضان زاده، في الاشارة الى انهم كانوا يحاربون «القاعدة» وطالبان في المرحلة التي كانت الولايات المتحدة تساندهم فيها في افغانستان وان الكثير من الايرانيين ماتوا في سبيل ذلك.

ويطالب المسؤولون الايرانيون بادلة على هذه الاتهامات. ولمح رمضان زاده الى ان المسؤولين الايرانيين قد لا يكونون على اطلاع على كل ما يحدث في بلد شاسع ومعقد مثل ايران، موضحا ان «العناصر الوحيدين في القاعدة الذين نعرفهم هم اولئك الذين طردوا. واذا كان هناك المزيد من العناصر في ايران فقد دخلوا البلاد بصورة غير مشروعة وليس لدينا اي معلومات بشأنهم».