تطور وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تكنولوجيا جديدة خاصة، تساعد على كشف الإرهابيين من خلال طريقة مشيهم، مما يساعد الحرس على تمييز السلوك المثير للشبهة من على بعد.
وواحد من التطبيقات لهذه التكنولوجيا هو تشخيص المهاجمين الانتحاريين عن طريق ما يتركه حزام المتفجرات المشدود على خصورهم من آثار، حسبما قال الباحثون في مشروع «الاكتشاف عن طريق المشي» الذي يموله البنتاغون بأتلانتا. وأنفق البنتاغون مئات الألوف من الدولارات على العمل الذي يقوم به معهد جورجيا للتكنولوجيا الذي يستخدم الكومبيوتر وتكنولوجيا الرادارات. ولم يتم اختبار قدرة هذا النظام على كشف شخص مهاجم انتحاري ما وسط الازدحام حتى الآن، لكن الباحثين يأملون استخدامه كمصفاة وكمسهل لتقصي المشتبه فيهم. وهذا الجهاز قادر على تحديد نوع المشية للشخص على بعد 600 قدم ضمن شروط مختبرية وحقق نجاحا بنسبة 95 بالمائة. ويقوم الباحثون بتحسين أداء البرنامج حاليا. حسبما قالت جين ساندرس المتحدثة باسم هذا المشروع.
وبدأ البنتاغون بتمويل هذا المشروع بعد مهاجمة السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا سنة 1998 وما أدى إلى مقتل 200 شخص. وهذا النظام القادر على تشخيص المشتبه فيهم عن طريق مشيتهم هو واحد من المشاريع السرية التي يقوم البنتاغون بتطويرها عبر وكالة مشاريع البحث المتقدمة الدفاعية التابعة له، وهو جزء من تكوين مشروع بناء سوبر كومبيوتر يستطيع في الأخير أن يحمل معلومات تزيد بـ 50 مرة عما هو موجود حاليا من كتب في مكتبة الكونغرس التي يبلغ عددها 18 مليون مجلد.
* خدمة «التايمز» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»