صباح الأحمد: تنسيق خليجي أمني موحد لمواجهة الإرهاب

TT

عززت وزارة الداخلية الكويتية امس اجراءاتها الامنية في كافة المنافذ والمنشآت الحيوية وحول عدد من السفارات الاجنبية تحسبا لأي عمليات ارهابية محتملة.

وقالت مصادر امنية لـ«الشرق الأوسط» ان الوزارة اصدرت قرارا بحجز الاجهزة الامنية حجزا كليا في بعض الادارات مثل امن الدولة، كما طلبت ايقاف كافة الاجازات وإلغاء التصاريح.

وبينت المصادر ان الوزارة وضعت خطة لكل ادارة في الوزارة حيث امرت بتعزيز الاجراءات لمنع التسلل عبر المراكز الحدودية، اضافة الى نشر الدوريات الامنية في كافة المحافظات.

واشارت المصادر كذلك الى فرض رقابة مشددة على عدد من العناصر التي حاربت في افغانستان لا سيما بعد الرسالة المسجلة للمسؤول الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري والتي دعا فيها الى تنفيذ عمليات ارهابية ضد المصالح الغربية حول العالم.

وكان صباح الاحمد الجابر الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي قد اعلن لدى عودته الى الكويت مساء اول من امس من الرياض عن وجود تنسيق خليجي امني موحد لمواجهة الارهاب، في ضوء ما يتوقع من تكرار اعمال ارهابية في المنطقة، مؤكدا ان الامن كان هاجس القادة في اللقاء التشاوري الذي عقد في الرياض.

وقال الصباح الذي ترأس الوفد الكويتي الى القمة الخليجية التشاورية ان الاجتماع يأتي في ظروف بالغة الدقة والتعقيد تمر بها دول المنطقة، خاصة بعد تعرض المملكة العربية السعودية اخيرا لهجمات ارهابية روعت الآمنين واودت بحياة عدد من الابرياء، مشيرا الى ان قادة دول مجلس التعاون بحثوا الاوضاع الامنية بشكل متعمق، مع استنكار شديد للاعمال الاجرامية التي شهدتها السعودية اخيرا، حيث تم الاتفاق على تعزيز امكانات دول المنطقة وتسخير الجهود الامنية على كافة الاصعدة لمواجهة مثل هذه العمليات.

واوضح انه تم الاتفاق على عقد اجتماع للاجهزة الامنية الخليجية لتنسيق جهودها وبلورة اجراءاتها المشتركة على مستوى كبار القيادات الامنية وليس على مستوى الوزراء خلال الاسبوع المقبل في الرياض.