طبيب شرعي مغربي: انتحاريو الدار البيضاء حلقوا لحاهم قبل التفجيرات

قال لـ«الشرق الأوسط» إن جثثهم كانت عبارة عن أشلاء ورؤوسهم انفصلت عن أجسادهم

TT

قال الدكتور سعيد الواهلية، رئيس معهد الطب الشرعي التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد في الدار البيضاء إن المعهد بدأ في استقبال اولى جثت ضحايا تفجيرات الدار البيضاء في الساعة العاشرة من ليلة يوم الجمعة الماضي، مشيرا الى ان العاملين في المعهد كانوا ملزمين بالعمل بسرعة وفاعلية قبل ان يبدأ اهالي الضحايا في التقاطر على المعهد.

واضاف الدكتور الواهلية «انه تم التوصل الى تحديد هوية 24 جثة قبل الساعة العاشرة من صباح يوم السبت الموالي، ضمنها جثت الاجانب الذين كانوا يتوفرون على اوراق الهوية».

واستطرد قائلا: «بعد ان انتهت المرحلة الاولى من عملنا بدأت المرحلة الشاقة وهي التعرف على هوية الاشخاص الذين تحولت جثتهم الى اشلاء ولم تبق سليمة منها سوى الرؤوس والايادي والارجل، وفي الاخير استطعنا التعرف على ست جثت بينما بقيت 12 جثة اخرى تأكدنا فيما بعد انها جثت الانتحاريين الذين فجروا انفسهم.

وتابع الدكتور الواهلية حديثه عن الطريقة التي استطاع بها الفريق الطبي المكلف التعرف على هوية جثت الانتحاريين، مشيرا الى ان ذلك «تم بواسطة أخذ بصمات سبعة منهم في حين تم التعرف على باقي الانتحاريين عن طريق رجال الامن».

وقال انه كان يعتقد ان الجثت الـ12 التي كانت عبارة عن اشلاء تعود للانتحاريين. واوضح ان الطريقة التي بدت عليها الجثت كانت توحي بأنهم كانوا يحملون مواد متفجرة على ظهورهم او حولهم، فالانفجارات لم تترك سوى الرؤوس وأجزاء من الاطراف العلوية والسفلية.

وحسب ما اكده الدكتور الواهلية فقد بدت وجوه ورؤوس الانتحاريين منفصلة عن اجسادها، وكانوا قد حلقوا شعرهم ولحاهم حديثا. ومما يؤكد انهم حلقوها حديثا هو اللون الفاتح الذي كانت عليه بشرتهم، يقول الدكتور الواهلية.

واستعمل الانتحاريون حقائب واحزمة متفجرة قاموا بتفجيرها بواسطة خيط كان مرتبطا بالحقائب على مستوى الكتف حتى يتمكنوا من التحكم فيه.

وحسب شهود عيان فإن الانتحاريين كانت تتراوح اعمارهم ما بين 19 سنة و30 سنة وبعد ان فجروا انفسهم ظلت اعين اغلبهم مفتوحة واحتفظ احدهم بلحيته على مستوى الدقن.

ومن خلال الصور التي أخذها الدكتور الواهلية كان كل الانتحاريين من ذوي البشرة البيضاء، ولم تكن اسنان معظمهم منظفة بشكل عادي.

وبعد التفجيرات انسلخت فروة رأس أحدهم عن جمجمته في الوقت الذي تهشم فك اخر بطريقة بشعة، وكانت ارجل معظمهم منفصلة عن الجسد على مستوى الركبة وكانوا يرتدون احذية رياضية.