ادانت مارغريت توتوايلر سفيرة الولايات المتحدة لدى المغرب تفجيرات الدار البيضاء، وقالت في تصريح صحافي أدلت به لوكالة الأنباء المغربية «باسم جميع المواطنين الأميركيين العاملين بالمغرب أود أن أجدد التعبير للعاهل المغربي الملك محمد السادس وللشعب المغربي ولأسر ضحايا هذه المأساة عن أصدق التعازي والمواساة التي عبر عنها الرئيس جورج بوش ووزير خارجيته كولن باول».
وأكدت توتوايلر أن «الإرهاب أصبح عدوا مشتركا». وأضافت ان «جميع الشعوب والبلدان المتحضرة التواقة إلى السلام تواجه تهديد التطرف الذي يتمظهر في الإرهاب».
وأكدت السفيرة الأميركية «انني على يقين بأن الشعب المغربي، ومعه الشعب الأميركي، يرفض بشكل قاطع هذا النوع من العنف والارهاب». واعربت عن تضامن بلادها مع المغرب.
وقالت الدبلوماسية الأميركية انه «منذ أحداث 11 سبتمبر( ايلول)2001 يخوض زعماء العالم المتحضر بمن فيهم المغرب معركة لفهم ظاهرة الارهاب التي يعرفها القرن الـ21 ، ولتعبئة جميع الوسائل للقضاء عليها». واشارت الدبلوماسية الأميركية الى الوسائل الكفيلة بالقضاء على آفة الإرهاب مثل وضع نصوص قوانين تردع هذه الأعمال، وتعزيز التعاون الاقتصادي، والرفع من الاستثمارات لخلق المزيد من فرص الشغل لفائدة الشباب. وقالت إن المغرب والولايات المتحدة منخرطان في مثل هذا التعاون الاقتصادي وخصوصا عبر إبرام اتفاقية للتبادل الحر التي توجد حاليا قيد التفاوض بين البلدين.
وأكدت توتوايلر أن المغرب والولايات المتحدة حققا تقدما ملموسا في مفاوضاتهما المتعلقة بإبرام اتفاق للتبادل الحر الذي يبقى هدفا قابلا للتحقق قبل انتهاء السنة الحالية.
وأشارت الى ان البلدين «واصلا بالرغم من الظروف الدولية الصعبة مفاوضاتهما بهدف إبرام هذا الاتفاق»، مضيفة أنه تم قطع أشواط مهمة منذ اللقاء الذي جمع بين الملك محمد السادس والرئيس الأميركي جورج بوش في أبريل (نيسان) 2002 في واشنطن.
وقالت إن المسؤولين المغاربة والأميركيين واصلوا منذ هذا اللقاء العمل بشكل مستمر وممنهج تنفيذا لتوجيهات قائدي البلدين بهدف إبرام هذا الاتفاق قبل نهاية السنة الحالية.
وأكدت السفيرة الأميركية أن هذا الموعد يبقى هدفا واقعيا وقابلا للتحقق وأقرت بأنه يتعين ايجاد حلول لعدد من القضايا العالقة خاصة تلك المرتبطة بقطاع الفلاحة.
وأضافت أن مختلف مجموعات العمل واصلت جهودها خصوصا عبر لقاءات مباشرة عمر الاقمار الاصطناعية والاتصالات الهاتفية اضافة الى اجتماعات عبر عدة مستويات. وأعلنت عن قرب انعقاد الجولة الثالثة للمفاوضات.
وأعلنت توتوايلر ان وفدا تجاريا أميركيا سيقوم بزيارة إلى المغرب في الأسبوع المقبل لاستكشاف الوسائل الكفيلة بتعزيز الشراكة بين البلدين وخصوصا في ميدان الاتصالات والفلاحة.
وأوضحت أن الوفد سيجري محادثات مع الوزير الأول المغربي ادريس جطو والوزير المنتدب في الشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري. وأضافت أن مشروع اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة سيكون ضمن جدول أعمال هذه المباحثات.