الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيا ويطلق النار على أطفال المدارس ويقر بتدمير 774 منزلا منذ بدء الانتفاضة

TT

لقي فلسطيني مصرعه امس في طولكرم، واصيب 8 آخرون بينهم 6 اطفال برصاص جنود اسرائيليين في عدة حوادث متفرقة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ففي طولكرم قتل شاب فلسطيني بعد ان انقلبت السيارة التي كان يستقلها فجر امس بعد مطاردته من قبل الية عسكرية للاحتلال قرب المدخل الشمالي لمخيم طولكرم. واصطدمت سيارة بلال منير قعدان (18 عاما)، بعمود للكهرباء الامر الذي ادى الى مقتله واصابة صديقه حازم نعيم بجراح خطرة. وفي بيت حانون التي اعاد الجيش الاسرائيلي احتلالها اول من امس اطلق الجيش الاسرائيلي النار من دبابة تجاه طلبة المدارس فأصاب منهم 5 بعضهم في حالة خطرة. وفي بلدة اليامون الواقعة غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية افادت مصادر طبية ان طفلا يدعى كمال نواهضة (12 عاما) قتل الا انها عادت واكدت انه في حال خطرة في مستشفى البلدة. واصيب نواهضة في رأسه امس برصاص الجنود الاسرائيليين الذين اقتحموا قرية قريبة من جنين شمال الضفة الغربية وفتحوا النار على مجموعة من الفتيان كانوا يرشقونهم بالحجارة. وادعى الناطق بلسان جيش الاحتلال ان النار قد اطلقت على نواهضة بعد ان شارك مع جمع من رفاقه في قذف قوة احتلالية اقتحمت البلدة صباح امس بالحجارة. وفي مدينة نابلس دمرت قوات الاحتلال 15 منزلا وداهمت المستشفى الميداني التابع للإغاثة الطبية الفلسطينية في حي الياسمينة في البلدة القديمة بعد أن قامت بتفجير الباب الرئيسي له. وقالت مصادر في الإغاثة الطبية إن قوات الاحتلال أتلفت كميات كبيرة من الأدوية التي تقدمها الإغاثة للمواطنين، كما حطمت أثاث المستشفى، وبعض أجهزته الطبية. وقامت قوات الاحتلال بطرد عائلة الداري، وهم أصحاب الارض المقام عليها المستشفى وأبعدتهم عن المنطقة. يشار إلى أن هذه هي المرة الرابعة، التي يتعرض لها المستشفى للمداهمة والتفتيش والتخريب خلال الأيام الماضية.

الى ذلك ذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت مساء اول من امس 7 عناصر من حركة حماس، من بينهم ثلاثة في مدينة الخليل. ومن ناحية اخرى ذكرت مصادر الاحتلال ان سيارة احد المستوطنين اشتعلت على الطريق الواصل بين مدينتي الخليل وبيت لحم بعد ان قام عناصر المقاومة الفلسطينية بالقاء زجاجة حارقة عليها، الامر الذي ادى الى اصابة سائق السيارة بجراح. وفي قطاع غزة واصلت قوات الاحتلال عمليات القمع والتدمير في بلدة بيت حانون شمال القطاع. فقد ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان 7 من طلاب المدارس في البلدة اصيبوا بجراح عندما اطلق عليهم جنود الاحتلال النار بينما كانوا متوجهين لتقديم امتحانات نهاية العام الدراسي. وذكرت المصادر ان جميع الطلاب هم من الاطفال الذين اعمارهم دون سن الخامسة عشرة. وكما هي عليه الحال في كل حوادث اطلاق النار التي تقوم بها ضد المدنيين الفلسطينيين، فقد حرصت قوات الاحتلال على عدم السماح لسيارات الاسعاف بنقل الجرحى بسرعة للمستشفيات. يذكر ان قوات الاحتلال قد اجتاحت البلدة مرتين في اقل من اسبوع. الى ذلك اعلنت كتائب ابو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انها نفذت مساء اول من امس هجومين على قوات الاحتلال المقتحمة للبلدة. وذكر بيان ان الهجوم الاول استهدف وحدة اسرائيلية خاصة واستخدم فيه القنابل اليدوية، في حين استهدف الهجوم الثاني دورية للاحتلال بالاسلحة الخفيفة. واكد البيان وقوع اصابات مباشرة في العمليتين بين جنود الاحتلال.

من ناحية ثانية كشف جيش الاحتلال النقاب عن ان قواته دمرت منذ اندلاع انتفاضة الاقصى 774 منزلا. واشار تقرير صادر عن الجيش ان 174 من المنازل المدمرة تعود لفدائيين نفذوا عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال، في حين تم تدمير 400 منزل بحجة عدم الحصول على تراخيص من سلطات الاحتلال، الى جانب تدمير 200 منزل بحجة ان المقاومين استخدموها في اطلاق النار على قوات الاحتلال وأكدت مصادر فلسطينية أن هذه السياسة مستمرة حيث هدمت قوات الاحتلال فجر امس فقط 15 منزلاً في مدن نابلس وبيت لحم ورفح وبيت حانون وغيرها.