واشنطن تجمد أرصدة 7 شركات واشخاص سودانيين

TT

قررت وزارة المالية الأميركية تجميد ارصدة 7 شركات ومؤسسات سودانية في الولايات المتحدة، تنفيذا لعقوبات كانت فرضتها العام الماضي وباتت سارية المفعول اعتبارا من الشهر الماضي، كما جمدت ارصدة 7 اشخاص لكنها تجنبت ذكر اسمائهم.

وحصلت «الشرق الأوسط» على بيان صدر عن مكتب الودائع الخارجية التابع لوزارة المالية، تشير فيه الى تجميد ودائع مالية تابعة لسبع مؤسسات سودانية لها صلة بشكل مباشر أو غير مباشر مع الحكومة السودانية. واتخذ قرار تجميد ممثلي الشركات والمؤسسات السبع السودانية منذ ابريل (نيسان) العام الماضي غير أن القانون وضع تحت حيز التنفيذ في نهاية الشهر الماضي، وشملت القائمة الشركات والمؤسسات التالية التي مقرها الخرطوم: الشركة الوطنية للسجائر، وشركة الكهرباء الوطنية، وشركة البريد والتلغراف العامة، ومؤسسة الإعلام الوطنية السودانية (إذاعة وتلفزيون السودان وشركة تلفزيون السودان)، وشركة السودان للشاي، وشركة الأسواق الحرة (لها افرع في تشاد والسعودية وتركيا إضافة إلى دولة الإمارات العربية). وشركة البتروكيماويات السودانية.

واضافت وزارة المالية الأميركية مؤسسة أخرى لها حصص مع شركات أخرى من بينها شركة كردفان للمحركات وهي شركة انتاج وتقطير السكر. واشار القرار الى إن المكتب قرر تجميد أموال سبعة أشخاص، وتجنب ذكر اسمائهم.

من جهة ثانية ناقش وزير الخارجية الاميركي كولن باول موضوع «الحرب على الارهاب» مع نظيره السوداني مصطفى اسماعيل في واحد من اعلى المستويات من الاتصالات منذ سنوات. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الاجتماع الذي استمر نصف ساعة تناول ايضا الجهود الرامية للتوصل الى اتفاق سلام بين الحكومة السودانية وقوات الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق.

واضاف باوتشر قائلا بعد الاجتماع «انه تقدم كبير.. اعتقد انه واحد من الاجتماعات على اعلى المستويات التي عقدناها في عدد من السنوات». وفي البيت الابيض اجتمع الرئيس جورج بوش مع جون دانفورث مبعوثه الخاص الى السودان لمناقشة الوضع في البلاد. لكن باوتشر اشار الى ان السودان حقق تقدما على صعيد حرب الارهاب قائلا «اعتقد انه يمكن القول ان السودان لم يعد ملاذا للارهابيين مثلما اعتاد ان يكون وانه يتعاون بشكل كبير وبطرق كثيرة» فيما يتعلق بمساعي مكافحة الارهابيين منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر(ايلول). واضاف قائلا ان باول حدد بعض الخطوات التي يجب على السودان ان يتخذها من اجل رفعه من القائمة الارهابية التي تتضمن عقوبات اقتصادية وعقوبات اخرى.

وفي الخرطوم وليومين متتاليين (الاربعاء والخميس) نشرت صحيفتان ان طائرة عسكرية اميركية من طراز هيركيوليز هبطت في مطار الخرطوم في 17 مايو(ايار) الجاري، قالتا انها في «إطار التعاون مع الحملة الاميركية ضد الارهاب في منطقة القرن الافريقي». ونسبت صحيفتا «الرأي العام» (الاربعاء) و«اخبار اليوم» (الخميس) المعلومات الى وكالات الانباء مع الاشارة الى نيروبي حيناً والخرطوم حيناً آخر كمصدر للمعلومات. وسلطت اخبار اليوم مزيدا من الضوء على هذه الزيارة ناسبة تصريحات الي العقيد دينس غيدنر ضابط الارتباط الاميركي بالخرطوم وصف فيها وصول الطائرة العاملة في الحرب ضد الارهاب الى مطار الخرطوم بالخطوة المهمة في الطريق نحو تحسين علاقات البلدين. وقال ان هذا «تطور مهم في العلاقات بين الخرطوم وواشنطن». واضافت الصحيفة ان ضباطا سودانيين كانوا في استقبال الطائرة الى جانب ضابط الارتباط الاميركي وقالت انها المرة الاولى منذ اكثر من عشر سنوات التي تهبط فيها طائرة عسكرية اميركية في مطار الخرطوم. وتعد هذه ايضا المرة الاولى التي يعلن فيها عن وجود ضابط ارتباط اميركي مقيم في الخرطوم.