العالم يواسي الجزائر في مصابها.. وقصر الإليزيه في باريس يخصص موقعا على شبكته للإنترنت للهزة الأرضية

TT

توالت امس برقيات التعازي والتضامن من الكثير من دول العالم بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له مساء اول من امس الجزائر العاصمة وضواحيها واسفر عن مقتل 707 اشخاص على الاقل وبلغت قوته 6.7 درجة على مقياس ريختر المفتوح.

واعلن الاتحاد الاوروبي امس انه ينسق الجهود لارسال متخصصين في عمليات الانقاذ ومساعدات انسانية الى الجزائر. وقال متحدث باسم الاتحاد ان الاتحاد يعمل مع فرنسا وبلجيكا وايطاليا واسبانيا واليونان، التي ارسلت كلها متخصصين في عمليات الانقاذ او طواقم طبية. كما قدم رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي تعازيه الى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قائلا: «علمت بشديد الحزن والأسى نبأ الكارثة التي تسببت في خسارة العديد من الارواح البشرية، واتقدم باسم المفوضية الاوروبية واسمي شخصيا اليكم باخلص التعازي في هذه الظروف المحزنة».

واعربت فرنسا على لسان رئيسها جاك شيراك عن «عميق تأثرها» وتضامنها مع الجزائر، وعن استعدادها للاستجابة لكل ما تحتاجه البلاد. وقال شيراك: «في هذه الظروف الاليمة استثنائياً، انني حريص على التعبير باسمي الشخصي وباسم جميع الفرنسيين عن التضامن الكامل والتعاطف الشديد معكم»، و«ان فرنسا تقف اكثر من اي وقت مضى الى جانب الجزائر والشعب الجزائري في هذه المحنة القاسية، وهي مستعدة لتوفير كل العون المادي الضروري لمساعدتها على تخطي نتائجها».

ووصلت الى مطار هواري بومدين امس طائرتان عسكريتان فرنسيتان تقلان 120 من المتخصصين في عمليات الانقاذ و10 اطنان من المعدات المتقدمة التي تستخدم في هذا النوع من العمليات وكذلك مجموعة من الكلاب المدربة.

واكد بيان رئاسي فرنسي ان فرنسا على اتصال بالسلطات الجزائرية وستبحث اي طلب للمساعدات الاضافية تتسلمه. وللتعبير عن اهتمامه بالجزائر، افرد موقع الاليزيه على الانترنت، حيزاً خاصاً للهزة الارضية، على خلفية العلمين الفرنسي والجزائري.

وفي اسبانيا بعث رئيس الحكومة خوسيه ماريا ازنار امس ببرقية تعزية الى الرئيس بوتفليقة معربا عن «تضامن ومواساة» الشعب الاسباني، مؤكدا انه «في هذه الاوقات الحزينة يستطيع الشعب الجزائري الاعتماد دوما على تضامن وتعاطف الشعب الاسباني» كما افاد مصدر حكومي. كما اعرب البابا امس عن تضامنه مع السلطات ومع اسر الضحايا في برقية وجهها باسمه وزير خارجية الفاتيكان انجيلو سودانو الى السفير البابوي في الجزائر المونسنيور اوغوستين كاسويا.

وجاء في البرقية «بعد الزلزال الرهيب الذي ضرب اخيرا منطقة الجزائر يدعو البابا الله ان يتغمد برحمته جميع ضحايا هذه المأساة».

وعن ردود الفعل العربية، اعرب الرئيس المصري حسني مبارك للرئيس بوتفليقة في اتصال هاتفي عن «خالص تعازيه» لاسر الضحايا، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم «مساعدات فورية» للمناطق المنكوبة.

وبدأت وحدات جمعية الهلال الاحمر المصرية ووزارات الشؤون الاجتماعية والطيران والصحة وكذلك القوات المسلحة في جمع المواد والمعدات اللازمة لارسالها للجزائر، حسب ما افادت به وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.

ومن سورية، تقدم الرئيس بشار الاسد امس لنظيره الجزائري بتعازيه لضحايا الزلزال. واوضحت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الاسد ارسل الى بوتفليقة «برقية مواساة اعرب فيها باسم الشعب العربي السوري وباسمه عن التعازي القلبية وصادق المواساة بضحايا الزلزال، الذي ضرب العاصمة وتمنى للجرحى الشفاء العاجل».

يشار الى ان الزلزال الذي ضرب العاصمة الجزائرية وضواحيها اسفر وفق حصيلة غير نهائية من الدفاع المدني عن مقتل ما يزيد عن 700 ضحية وعن اصابة اكثر من 5000 شخص بجروح.

كما اعربت عواصم اخرى عبر العالم عن تعازيها للجزائريين في ما لحق بهم، اذ اصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا امس اعربت فيه عن «صادق تعازيها لشعب الجزائر الصديق». واضاف البيان ان «موسكو تعبر عن اصدق تعازيها وعن تعاطفها العميق مع شعب الجزائر الصديق ولا سيما مع اهالي الضحايا».

ومن جهته، اعرب الرئيس الصيني الجديد هو جينتاو عن تعازيه في برقية بعث بها الى بوتفليقة عبر فيها عن «تعاطفه مع اسر الضحايا والجرحى» في هذا الزلزال الذي قتل فيه ايضا ثلاثة عمال صينيين، مؤكدا استعداد الصين «لتقديم المساعدة للجزائر بقدر امكاناتها».