الحوار بين اللبنانيين والعلاقة مع سورية يستأثران بلقاءات صفير مع السياسيين

TT

نوّه وزيرا الاعلام ميشال سماحة والصحة سليمان فرنجية بمواقف البطريرك الماروني نصر الله صفير. وفيما أكد سماحة ان «الحركة بين بكركي (مقر البطريركية المارونية) وسورية لم تنقطع في الفترة الماضية»، اعتبر فرنجية «ان التاريخ سيظهر صوابية مواقفه (صفير) الحكيمة والمصيرية».

واعترف فرنجية، في تصريح ادلى به عقب زيارته صفير امس، بان علاقته الشخصية مع رئيس الجمهورية اميل لحود «غير منظمة». وقال: «لكنه رئيسنا وقائد خطنا، ونحترمه كرئيس».

ومن جهته، قال سماحة عقب اجتماعه بالبطريرك صفير في بكركي: «تأكدت من خلال جولة الافق التي قمت بها مع البطريرك رعايته لكل حوار هادف وايجابي. وهذا ما يقوم به مع مختلف الاطراف». ورداً على سؤال عن الحوار بين سورية ولبنان ودور بكركي، قال سماحة: Sالحركة بين بكركي وسورية خلال الفترة الماضية لم تنقطع، سواء مباشرة او غير مباشرة، علنية او غير علنية بين دمشق ومن يمثله البطريرك. والبطريركية المارونية تأخذ بعض الاحيان اشارات معينة... وهنالك اشارات من خلال لبنانيين اصدقاء لسورية وقريبين من موقع بكركي. المهم دائماً ان تبقى اقنية الاتصال مفتوحة وان تتعزز الثقة اكثر فاكثر». وعن الاتصالات بين بكركي وسورية، قال فرنجية: «البطريرك لا يطلب شيئاً وموقفه تاريخي. وسورية ترى هذا الموضوع وتقدره تقديراً عالياً. وهي تعرف جيداً اجواء بكركي. وهي ايضاً لم تطلب شيئاً. والموقف الذي اتخذه البطريرك تراه سورية على اعلى المستويات».

واشار فرنجية، رداً على سؤال، الى انه يرفض التحاور مع المعارضين الذين لا يعترفون بالدولة. وعندما سئل «من هم هؤلاء؟» قال: «العماد ميشال عون الذي لا نستطيع ان نتحاور معه. أما بالنسبة الى اعضاء لقاء قرنة شهوان، فهناك من فسر موقفهم من قيام سلطة بديلة ديمقراطياً، فقد أوضح هؤلاء انهم ليسوا مع تغيير النظام. فهناك من رأى في هذا الكلام تفسيراً مغايراً. ونحن نستطيع ان نأخذ ما يقوله هؤلاء لا ما يضمرونه. فالذي قاله النائب نسيب لحود وغيره أكدوا انهم لا يدعون الى تغيير النظام بل الى تغيير حكومة ونهج. فأنا افهم هذه النظرة وليس غيرها. وإني أرى ان الغالبية في قرنة شهوان هي في هذا الجو».

وعن علاقته بالرئيس اميل لحود، قال فرنجية: «علاقتي في مسارها الطبيعي، فالعلاقة الشخصية والصداقة مع الرئيس غير منتظمة. ولكنني أعتبره رئيسنا وقائد خطنا، ونحترمه كرئيس للجمهورية».