فضل الله ينتقد تحول العنف إلى ظاهرة في الواقع الإسلامي

TT

انتقد المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله «تحول العنف الى ظاهرة في الواقع الاسلامي» معتبراً «ان مشكلة المسلمين هي انهم اخذوا الاسلوب الحزبي الغربي ولم يطوروه واخذوا ببعض الاساليب من الماركسية ومن الذهنية غير الاسلامية في فرض اسلوب العنف وإلغاء الآخر».

وقال فضل الله خلال استقباله امس وفداً من حركة الارشاد والاصلاح الاسلامية: «لقد بلغ التحدي اعلى مستوياته. ولا بد للمسلمين بفاعليتهم السياسية والاقتصادية والمؤسسات الثقافية ان ينطلقوا في حركة العلم والمعرفة». ولفت الى «وجود مشاعر شعبية متحركة. ولكن تقريباً من دون قيادة. لذلك المطلوب ان نبدأ بالتخطيط لنحقق شيئاً ولو بعد 50 سنة».

ولفت الى «تحول العنف ظاهرة وانعكاس ذلك على صورة الاسلام في العالم وعدم التمييز بين واقع وآخر في اعتماد هذه الظاهرة بعيداً عن المعطيات الشرعية الاسلامية وبعيداً عن روح التوازن التي ركز عليها القرآن الكريم في اعتماد الحكمة اسلوباً اساسياً في الحركة».

وافاد فضل الله: «نحن لا نريد ان نلقي بالمسؤولية كلها على عاتق الاسلاميين. ولا نستطيع ان نعمم او نتحدث عن شمولية، خاصة ان الذي ساهم في اتساع نطاق هذه الظاهرة هو زرع اسرائيل في المنطقة حيث كان المطلوب ان ترتب اوضاعها وتفرض كيانها على المنطقة في ظل عالم عربي واسلامي قلق ومهتز. ولا تزال المسألة الاسرائيلية هي مدخل الغرب الى المنطقة بطريقة او بأخرى».