أفغانستان: كرزاي يعين قائد الحرب دستم مستشارا له للشؤون العسكرية والأمنية

TT

اصبح الجنرال عبد الرشيد دستم القائد السابق لاحد الفصائل المقاتلة في شمال افغانستان اول هدف في مساعي الرئيس حميد كرزاي لوضع الاقاليم التي تشيع فيها الفوضى تحت السيطرة.

وقال مستشار لكرزاي ان دستم لن يكون نائبا لوزير الدفاع في شمال افغانستان لكن سينقل الى كابل ليكون مستشارا للشؤون العسكرية والامنية.

وصرح زلماي هيوادمال المستشار الرئاسي لشؤون الثقافة لرويترز بان دستم قبل بالنقل. وأضاف «عين مستشارا للرئيس للشؤون العسكرية والامنية. لا بد ان يكون موجودا في كابل مثل باقي المستشارين».

ونفى هيوادمال تلميحات بأن هذه الخطوة تهدف الى اضعاف دستم وقال «على عكس ما يعتقد الناس لقد رقي». لكن محللين يقولون انه من خلال نقل دستم الى العاصمة يأمل كرزاي في ان يحدث تراجع في حدة العنف والتوترات في الشمال والذي أعاق جهوده الرامية الى توحيد البلاد واعادة اعمارها.

وكان دستم وهو جنرال شيوعي سابق عمل في عدة انظمة خلال فترة تعدت عشرين عاما من الحروب قائدا رئيسيا في الحرب ضد نظام طالبان الذي اطاح به تحالف بقيادة الولايات المتحدة في اواخر عام .2001 لكن اتباعه اشتبكوا منذ ذلك الحين بشكل متكرر مع قوات منافسة في الشمال كما أثار غضب كابول بمطالبته بزيادة السلطة الذاتية للشمال.

وجاء قرار رئيس الحكومة الافغانية بعد يوم من تعهد حكام الاقاليم الذين يسيطرون على عائدات الجمارك بتقديمها الى كابل وعدم توليهم مناصب عسكرية ومدنية في وقت واحد.

من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي في البلاد ان جنوده قتلوا خمسة من مقاتلي المعارضة الافغانية في اشتباك بجنوب شرق البلاد مساء اول من امس، بينما قتل مشاة البحرية الاميركية الذين يحرسون سفارة بلادهم في العاصمة اربعة جنود افغان عندما «ظنوا خطأ انهم يتعرضون الى هجوم».

وجاء في بيان صدر من مقر قيادة القوات الاميركية في باغرام شمال العاصمة كابل ان القوات الاميركية الخاصة وفريقا عسكريا لاعادة الاعمار تعرضوا لاطلاق نار من جانب نحو 30 مقاتلا من المعارضة قرب كرديز.

وتابع بيان المتحدث الكولونيل رودني ديفيز «ردوا باطلاق النار فقتلوا ثلاثة من الاعداء. ويعتقد ان اثنين اخرين من الاعداء قتلا». وصرح بانه لم تقع اي اصابات في الجانب الاميركي.

وقال ديفيز ان قوة للرد السريع من قاعدة العمليات المتقدمة في كرديز استدعيت بالاضافة الى طائرتي ايه 10 وايه سي 130 لتقديم الدعم الجوي.

من جهتها، قللت السلطات الافغانية امس من اهمية حادث اطلاق النار، الذي وقع خارج السفارة الاميركية في كابل والذي قتل خلاله جنود مشاة البحرية اربعة افراد على الاقل من القوات الافغانية. واكدت ان العلاقات بين البلدين لن تتقوض. وقال علي احمد جلالي وزير الداخلية الافغاني في تصريح للصحافيين في كابل ان العلاقات بين افغانستان والولايات المتحدة تتمتع باساس قوي ومتين للغاية مشيرا الى انها علاقة شراكة وان ايا من الجانبين لا يريد لهذه الشراكة ان تتقوض من جراء احداث مثل ما حدث اول من امس. وقد صادق على ذلك البرتو فيرنانديز المتحدث باسم السفارة الاميركية، مشيرا الى ان «العلاقات بين الولايات المتحدة وافغانستان قوية وستزداد قوة».