بغداد ـ رويترز: قال عراقيون امس ان الولايات المتحدة تريد رفع العقوبات التي تشل بلادهم لاطلاق أيدي الاميركيين في احتياطيات البلاد النفطية. واعتبروا ان الخطوة ليست سببا للفرحة كما كان سيكون عليه الامر لو انها جاءت قبل بضعة اشهر. فقد ادى غياب الامن وانتشار الفوضى بعدما اطاحت القوات الاميركية صدام حسين في التاسع من ابريل (نيسان) الماضي الى ترك كثير من العراقيين غاضبين ودفع الغالبية الى عدم الاكتراث بالجدل حول العقوبات حيث ركزوا على اهتمامات صحية وتتعلق بالامن.
وتساءل وليد ياسر الذي يعمل بائعا متجولا «قبل الغزو الاميركي لم ترغب واشنطن في رفع العقوبات ويضغطون الان لرفعها. فلم كل هذه اللعبة». ورد عليه شقيقه علي قائلا «لان اميركا تريد السيطرة على ثروة العراق». وقال علي عبد الله، 58 عاما، الموظف المتقاعد «لا نحتاج رفع العقوبات نحتاج الحفاظ على السلام والامن والاستقرار». ورأى زهير عبد السلام المدرس بالجامعة ان خطوة اميركا «تستهدف ترسيخ وجودها في العراق. فرضوا هذه العقوبات ويريدون الان رفعها».