أزولاي: شركاء المغرب الأوروبيون والأميركيون مدعوون لالتزام أقوى معه لمواجهة الإرهاب

TT

دعا أندريه أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس شركاء المغرب الأوروبيين والأميركيين إلى التزام أقوى في مواجهة الإرهاب من خلال دعم برامج تحديث المغرب وتأهيل اقتصاده وانفتاحه الديمقراطي، وكذلك من خلال التخلي عن المقاربات الأمنية الضيقة والظرفية واعتماد منظور متكامل لدعم المغرب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.

وقال أزولاي لـ«الشرق الأوسط» إن التحدي الذي يواجهه المغرب لا يخص المغرب وحده «بل يتعين على جميع شركائنا الأوروبيين والأميركيين أن يدركوا أبعاده وحقيقته، وأن يصبحوا ملتزمين في معركة موحدة ضد مناهضي مشروع تحديث المغرب وتقدمه».

واكد أزولاي إن «رفع التحديات المطروحة ومكافحة الإرهاب تمر ضرورة عبر تخلص شركائنا من النظرة الأحادية والضيقة والاختزالية التي يقعون فيها تحت تأثير ظرفيات معينة». وأضاف ان السبيل الأقوم هو اعتماد خيارات مؤسساتية متكاملة لدعم جهود وانفتاح المغرب سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، كي لا يقع أي تراجع عنها.

وأوضح أزولاي ان الاختيارات التي يقودها الملك محمد السادس تقوم على تعميق المسار الديمقراطي والإصلاحات الاقتصادية والتضامن الاجتماعي وقيم التسامح في المجتمع المغربي، مشيرا إلى دور القيم المميزة للمجتمع المغربي وهويته. وقال إنها سلاح قوي وفعال في مواجهة الإرهاب، ولذلك وقع استهدافها من خلال عمليات التفجيرات التي تعرض لها عدد من المواقع في الدار البيضاء.

وقال أزولاي إن المطلوب من شركاء المغرب الانضمام إلى جهوده في سبيل إجهاض محاولات المس وضرب النموذج المتسامح، معتبرا أن رسالة المغاربة جميعا، مسلمين ويهوداً، هي الدفاع عنه باعتبارهم مواطنين قبل أي شيء آخر.