مختار باعود أحد المطلوبين للعدالة المغربية كان عند الشرطة عندما بث التلفزيون صورته

TT

قالت والدة مختار باعود أحد المطلوبين التسعة للاشتباه في تورطهم في التحضير لهجمات «الجمعة المرعبة» في الدار البيضاء، إن ابنها كان عند الشرطة حينما بث التلفزيون المغربي صور المطلوبين التسعة.

وروت فاطنة بنت لحسن، 63 سنة، ظروف اعتقال ابنها مختار فقالت «ان الوقت كان يشير الى الساعة الثالثة عندما جاء افراد من الشرطة وقاموا بتفتيش المنزل تفتيشا دقيقا، وطلبوا من مختار ان يرافقهم الى مركز الشرطة قصد التعرف على احد الاشخاص المتورطين في عمليات التفجيرات الماضية، وبالفعل رافقهم من دون ان يضعوا اصفادا في يديه».

وواصلت الام حديثها باكية «انتظرت عودته طيلة المساء، وفي الساعة السابعة من مساء يوم الاربعاء الماضي رن الهاتف، وكانت ابنتي حبيبة المتزوجة في مدينة خريبكة على الخط، وأخبرتني ان التلفزيون المغربي بث صورة مختار، وانه مطلوب من طرف العدالة».

واضافت الام «لم اصدق ما سمعته وتوجهت الى مشاهدة التلفزيون للتأكد من صحة ما قالته ابنتي، وكانت المفاجأة».

وتساءلت الام «ماذا يعني إلقاء القبض على مختار والقول إنه هارب؟».

ومن جهتها قالت شقيقة مختار واسمها فاطمة، 38 سنة، «ان أخي لم يكن هاربا من وجه العدالة، كان يقضي اليوم كله في البيت وكان من المفروض ان يذهب الى عمله يوم الخميس الماضي بعد ان قضى يوم عطلة بمناسبة ذكرى المولد النبوي»، واضافت انه بعد ان تناول وجبة الغداء يوم الاربعاء الماضي جاءت الشرطة في الساعة الثالثة وحجزت أشرطة وكتبا دينية كانت بحورته.

وقال محمد شقيق مختار «أخي شخص مرح، مستواه الدراسي ضعيف، إذ لم يتجاوز مستوى السنة الثانية ابتدائي، وكان يتابع دروس محو الأمية بمدرسة القدس قبل ان يلقى القبض عليه».

ومختار من مواليد عام 1978 بمدينة الدار البيضاء، يعمل في محل لصناعة الافران المنزلية. أصبح ملتحيا منذ السادس من فبراير (شباط) 2000.

وقال شقيقه محمد «حاولت معه مرارا أن يزيل اللحية لكنه كان يجيبني بأنها من السنة، ونفس الشيء بالنسبة لوضع الكحل على عينيه كل يوم جمعة.

ويؤكد محمد ان مختار كان ينام رفقة والدته واخوته في نفس الغرفة، وكان يسلم على كل أفراد عائلته بدون تحفظ، وهو غير متزوج.