ألف عالم وإمام موريتاني يوقعون على فتوى تدين الإرهاب

TT

في الوقت الذي تواصلت فيه حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف عناصر التيار الاسلامي الموريتاني لتطال ثلاث سيدات ضمنهن زوجة احد كبار رجال الأعمال في البلاد، اصدر العلماء والائمة الموريتانيون بيانا تضمن فتوى تحظر الارهاب بجميع أشكاله من قتل الأنفس المعصومة من المسلمين وتكفيرهم والخروج على ولاة الأمر.

وأفتى العلماء الموريتانيون بمخالفة التفجيرات الأخيرة التي حدثت في العاصمة السعودية الرياض ومدينة الدار البيضاء المغربية للنصوص الشرعية ولتعاليم الاسلام السمحة، وعبروا عن ادانتهم الشديدة لهذه الاعتداءات التي تؤدي الى مفاسد عظيمة من بينها زعزعة الأمن والاستقرار في بلاد المسلمين وتشويه سمعة الاسلام.

ووقع على الفتوى أكثر من ألف عالم وإمام موريتاني يتصدرهم المفتي العام السابق لموريتانيا العلامة بداه ولد البوصيري، ورئيس رابطة علماء موريتانيا حمدا ولد التاه، والرئيس السابق للمجلس الاسلامي الاعلى الشيخ محمد سالم ولد عبد الودود.

الى ذلك، طالت الاعتقالات الواسعة التي تقوم بها أجهزة الأمن الموريتانية في صفوف عناصر التيار الاسلامي والقريبين منه زوجة أحد كبار رجال الأعمال بالاضافة الى ناشطة بارزة في مجال العمل الخيري والدعوي الاسلامي وأستاذة في جامعة نواكشوط.

ووفقا لما أكدته مصادر متطابقة، اعتقلت الشرطة السياسية بعد ظهر يوم الخميس الماضي آمنة منت الحنفي زوجة المليونير مولاي ولد عباس صاحب فندقي «الهدى» و«الصباح».

كما شملت الاعتقالات الناشطة الاسلامية البارزة فطمة منت الميداح والباحثة خديجة منت الحسن أستاذة الأدب المعاصر في جامعة نواكشوط.

ونفت عائلات المعتقلات وجود ميول اصولية لديهن. وأكدت ان اعتقالهن في سياق الحملة الحكومية ضد التيار الاسلامي، شكل مفاجأة غير متوقعة.

ولا يعرف حتى الآن أسباب اعتقال السيدات الثلاث والتهم الموجهة اليهن بيد ان المراقبين يربطون بين اعتقالهن وعمليات اعتقال جماعات اسلامية متطرفة.