الإعلاميون العراقيون المفصولون يطالبون الأميركيين بوظائف

TT

بغداد ـ رويترز : احتشد مئات من موظفي وسائل الاعلام العراقية المفصولين امس امام منفذ اعلامي اقامته الولايات المتحدة مطالبين بوظائف بعد يوم واحد من حل واشنطن وزارة الاعلام التي كانت قائمة من عهد صدام حسين. وخرج مسؤول اميركي مكلف ادارة شبكة الاعلام العراقية التي اقيمت بعد الاطاحة بصدام حسين في الشهر الماضي ليتحدث الى قرابة الفي موظف جاءوا للاستفهام عن وقف الرواتب وامكانية اعادة توظيفهم.

وتفرق الموظفون في هدوء بعد ان سجلوا اسماءهم. وابلغهم مسؤولو شبكة الاعلام العراقية ان يعودوا بعد يومين لكي يحصلوا على رواتبهم. وكان بول بريمر رئيس الادارة المدنية الاميركية في العراق قد فصل اكثر من خمسة آلاف موظف كانوا يديرون المؤسسات الاعلامية العراقية ومن بينها التلفزيون والاذاعة الحكومية عندما الغى وزارة الاعلام. وتساءل موظف في التلفزيون العراقي السابق كيف يفصلونه من وظيفته التي كان يؤديها على مدى الـ20 عاما الاخيرة. وقال انه ليس بعثيا ولا مسؤولا كبيرا بل مجرد مهندس صغير اعتاد تشغيل معدات التلفزيون.

وقال مسؤول كبير بالادارة المدنية طلب عدم نشر اسمه ان شبكة الاعلام العراقية سوف تعود لتوظيف بعض الموظفين المفصولين ولكن الغالبية لن ترجع لوظائفها. واضاف المسؤول «سوف تقوم شبكة الاعلام العراقية باعادة توظيف افراد بعينهم. وقد وظفنا حوالي 150 شخصا». ثم قال «كبار المسؤولين واعضاء حزب البعث الذين وظفتهم الوزارة ليس مرغوبا في توظيفهم». وأقامت شبكة الاعلام العراقية التي انشئت بعقد من شركة «ساينس ابليكشن انترناشيونال كوروبوريشن» الاميركية محطة تلفزيون محلية واذاعة وصحيفة. وقال المسؤولون الاميركيون ان الشبكة التي تشاهد في منطقة بغداد سوف تمتد لتصل الى كل المحافظات العراقية خلال الاسابيع المقبلة.