عقد الرئيس المصري حسني مبارك والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان جلسة مباحثات أمس في منتجع شرم الشيخ المصري في بداية زيارة قابوس الخاصة لمصر والتي تستمر عدة أسابيع وتناولت المباحثات الأوضاع العربية خاصة الملفين العراقي والفلسطيني.
وكان السلطان قابوس قد وصل الى مدينة شرم الشيخ قبل ظهر أمس. وتتناول مباحثات الزعيمين مبارك وقابوس التطورات الجارية في المنطقة خاصة ما يتعلق بالاوضاع في العراق في مرحلة ما بعد الحرب والجهود المبذولة من أجل تنفيذ خارطة الطريق بين الفلسطينيين والاسرائيليين، بالاضافة إلى سبل دعم العلاقات بين القاهرة ومسقط في مختلف المجالات.
وقال وزير الاعلام المصري صفوت الشريف ان المباحثات بين الزعيمين تناولت الوضع العربي ومستقبل العمل العربي في مواجهة التحديات التي فرضها الواقع العربي والتعامل مع المتغيرات العالمية الدولية والاقليمية. وأضاف ان الزعيمين مبارك وقابوس استعرضا قضية الشرق الاوسط وتشاورا حول المستجدات بالنسبة للقضية الفلسطينية، حيث أكد الزعيمان على اهمية العمل واستثمار الفرص المتاحة والمقترحات المطروحة من اجل تحقيق السلام العادل بين الفلسطينيين والاسرائيليين في اطار تفعيل «خريطة الطريق» التي طرحتها الولايات المتحدة لتحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب دولة اسرائيل بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
وأشار إلى ان الزعيمين مبارك وقابوس اكدا على اهمية الجهود الواجبة من اجل قيام حكم وطني في العراق واكدا ادانتهما للارهاب بكافة صوره وأشكاله وعبرا عن ادانتهما للاعمال التي وقعت في المنطقة العربية أخيرا، كما تناول الزعيمان تقويما للتعاون بين البلدين على المستوى الثنائي، واعربا عن رضائهما ازاء العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين في كافة المجالات. وأوضح الشريف أن الزعيمين اتفقا على زيادة حجم التعاون بين البلدين وأعربا عن قناعتهما بأهمية بدء خطوات جادة لاقامة السوق العربية المشتركة وعلى دعم وتمكين جامعة الدول العربية من تطوير آلياتها بما يزيد من قدرتها بشكل يعكس الارادة العربية في إطار نظام أساسي أكثر قدرة وتطورا.