فاز مرشحو التيار القومي واليساري في نقابة الاطباء الاردنيين بمنصب النقيب وبغالبية اعضاء المجلس في الانتخابات وذلك للمرة الثانية على التوالي، بينما فشل التيار الاسلامي في الهيمنة على النقابة التي سيطر عليها سنوات طويلة.
واحتفظ مرشح التيار القومي واليساري الدكتور محمد العوران بمركز النقيب الذي احتله في الدورة الماضية، بعدما انتصر في الانتخابات التي جرت أول من امس في عمان على منافسه مرشح التيار الاسلامي نقيب الاطباء الاسبق الدكتور باسم الدجاني. كما فاز بعضوية مجلس النقابة 6 من مرشحي التيار القومي واليساري هم احمد العرموطي واحمد شنيكات وآدم العبدلات ورائف فارس وزهير ابو فارس وعبد العزيز عمرو. أما التيار الاسلامي فقد انتُخب 5 من مرشحيه لعضوية المجلس وهم يوسف عثمان وباسم الكسواني وصخر التل ومحمد العبادي واحمد شنطاوي. وكان مرشح الضفة الغربية الدكتور هشام العارضة العضو الثالث عشر في المجلس الجديد.
وجاء ذلك بعد اسبوعين من انتخابات نقابة المهندسين كبرى النقابات المهنية في الاردن التي سيطر بنتيجتها التيار الاسلامي على النقابة مجدداً. وكانت الحكومة الاردنية قد شكلت لجنة لادارة هذه النقابة والاشراف عليها اثر حل مجلسها السابق بقرار من محكمة العدل العليا والغاء نتائج انتخاباتها.
وبهذه النتيجة أحكم القوميون واليساريون قبضتهم على نقابة الاطباء اضافة الى نقابة المحامين التي فازوا بانتخاباتها في شهر مارس (آذار) الماضي واقصوا الاسلاميين عن رئاستها، فيما يهيمن الاخيرون على 4 من النقابات الرئيسية هي نقابات المهندسين والصيادلة والمهندسين الزراعيين واطباء الاسنان. وفي هذه الاثناء، جدد نقيب الاطباء الالتزام بمقاومة التطبيع مع اسرائيل بمختلف اشكاله ودعم الاطباء في الاراضي الفلسطينية ومؤازرة الشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات المادية والعينية. كما اكد التزام النقابة بالدفاع عن القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها تلك المتعلقة بالشعبين الفلسطيني والعراقي. وكرر رفض النقابة القاطع للمساس بالنقابات أو اضعاف دورها، موضحا حرص النقابة على العمل على رفع سوية الاعضاء وتطوير المهنة.
يذكر ان الدكتور العوران كان عضوا في مجلس النواب الاخير وهو مرشح عن الدائرة الثالثة في العاصمة الاردنية للانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها الشهر المقبل، كما أنه شخصية نقابية ورئيس حزب العربية الذي كان أحد أحزاب المعارضة الاردنية.