انتخابات الكويت على الأبواب.. والمرشحون نصبوا الخيام وافتتحوا المقرات

TT

انتخابات الكويت اصبحت على الابواب، وأسماء المرشحين الطامحين الى دخول مجلس الأمة بدأت تملأ الصحف المحلية، معلنة بدء الحملات الانتخابية بصورتها التقليدية المعروفة. وأخذت مئات اللافتات المتضمنة أسماء المرشحين في 25 دائرة انتخابية تنتشر على أرصفة شوارع المناطق السكنية، ودب النشاط مرة اخرى في المقار الانتخابية التي بدأت باستقبال لندوات الجماهيرية والامسيات الشعبية والمآدب العامرة. وكما قالت وكالة الانباء الكويتية ان الرايات واللافتات البلاستيكية او الخشبية او القماشية المضاءة بعضها بأنوار وألوان براقة تحيط بمراكز المرشحين الانتخابية وبمواقع نشاطهم الانتخابي، كذلك نصبت في كافة المناطق والمحافظات الخيام الفسيحة لاستيعاب الضيوف الذين ينهمكون خلال جلسة مريحة لمناقشة العديد من القضايا المحلية وطرح الحلول المناسبة لها حسب وجهة نظرهم، ويقوم بعض المرشحين في غضون ذلك بانعاش عزيمة ضيوفهم وذلك بتقديم وجبة العشاء الفاخر الذي يتألف عادة من الرز واللحم مع مختلف اصناف الاطعمة الأخرى اضافة الى الحلوى بكافة انواعها والقهوة العربية وحتى الآيس كريم. وعادة ما تزود بعض الخيام باجهزة الكومبيوتر والتلفزيون وكاميرات وأجهزة الفيديو في نظام متكامل يسمح بعرض تسجيل للمناقشات ويقدم معلومات عن المرشح وبرامجه الانتخابية. وثمة مكان آخر لاجراء المناقشات هو الديوانية وهي غرفة فسيحة تابعة لمنزل المرشح او مستأجرة يلتقي فيها مع عدد كبير من الأشخاص ويناقشون في جلسة مريحة ايضا حول اكواب الشاي وفناجين القهوة قضايا محلية او اقليمية. ومن بين الموضوعات التي تجري مناقشتها تطورات قضية الاسرى الكويتيين والأمن في المنطقة في مرحلة ما بعد سقوط نظام صدام حسين. وهناك ايضا الكثير من القضايا المحلية التي تتم مناقشتها منها ضرورة تشديد الرقابة المالية لحماية المال العام، اضافة الى دعم وتشجيع القوى العاملة الوطنية وايجاد الفرص المناسبة امام الشباب الكويتي للعمل وحق المرأة السياسي ما بين مؤيد ومعارض، اضافة الى قضايا الاسكان والتعليم والصحة والوضع الاقتصادي.

ويتنافس المرشحون على مقاعد مجلس الامة البالغ عددها 50 مقعدا حيث يتوقع ان يتزايد عدد المرشحين الذين ينوون ترشيح انفسهم للفصل التشريعي الجديد. يذكر ان الفصل التشريعي الاول الذي جرت انتخاباته في 1963 تنافس على مقاعده الخمسين 205 مرشحين، في حين بلغ عدد المرشحين في آخر انتخابات برلمانية شهدتها البلاد في يوليو (تموز) 1999 حوالي 288 مرشحا، بينما شهدت انتخابات الفصل التشريعي الخامس التي جرت في 1981 اكبر عدد من المرشحين في تاريخ الانتخابات في الكويت حيث بلغ عددهم 477 مرشحا. وليس هناك أي تقييد على عدد المرشحين في أي دائرة من الدوائر الانتخابية البالغ عددها 25 دائرة، لكن يمكن لاثنين فقط من هؤلاء المرشحين ان يفوزا في الانتخابات ويمثلا الدائرة المعينة. وسوف تكون انتخابات الفصل التشريعي العاشر المقبلة هي الثانية التي تجري في يوليو الذي يتميز بارتفاع درجة الحرارة بعد الفصل التشريعي التاسع الحالي والتي جرت في نفس الشهر من .1999 يذكر ان الفصول التشريعية الاربعة الأولى جرت انتخاباتها في شهر يناير (كانون الثاني) في حين جرت انتخابات الفصول التشريعية الأربعة الاخرى خلال فبراير (شباط) واكتوبر (تشرين الاول).