البصرة ـ أ.ف.ب: اعلن ناطق عسكري امس ان الجيش البريطاني المكلف شؤون جنوب العراق سيستبدل لجنة من التكنوقراط يرأسها ضابط بريطاني بـ"مجلس البصرة"، السلطة الانتقالية العراقية التي شكلت لادارة المدينة. وهذا القرار اثار غضب "مجلس البصرة" الذي يضم 30 عضوا ويرأسه زعيم عشائري عمل على اعادة الهدوء الى هذه المدينة الكبرى في جنوب العراق بموافقة قوات التحالف الاميركية ـ البريطانية.
وستضم اللجنة الجديدة مسؤولين من الادارة والاجهزة العامة وقد وضعت تحت سلطة الادارة الانتقالية الاميركية التي تتخذ من بغداد مقرا لها. واضاف الناطق "ستكون اللجنة كيانا غير سياسي يتخذ قرارات حول مسائل فنية مثل المياه والكهرباء". والى جانب هذه اللجنة، ستشرف "جمعية مواطنين" تضم ايضا ممثلين عن الجيش البريطاني والادارة الانتقالية ورجال سياسة محليين، على الانتقال نحو مجلس بلدي منتخب.
وعبر مناصرو الشيخ مزاحم التميمي رئيس المجلس المحلي في البصرة عن غضبهم اثر هذا الاعلان. وقال عبد المهدي الجبري احد اعضاء المجلس ان رفاقه يفكرون في وقف التعاون مع قوات التحالف احتجاجا على ما يعتبرونه عقابا لمحاولتهم اظهار بعض الاستقلالية. واضاف "اذا لم يكن هناك مجلس في البصرة ستكون كارثة. انه المجلس الذي اعاد تشغيل كل الخدمات العامة". يذكر ان التميمي لم يخف انتماءه الى حزب البعث فيما اتخذ الاميركيون قرار منع الاعضاء البارزين من هذا الحزب من تولي مناصب مسؤولية.