استأنفت محكمة بروكسل الجنائية امس جلسات المحاكمة في الملف الذي يضم قضيتي مقتل الزعيم الأفغاني احمد شاه مسعود والانتماء الى تنظيم «القاعدة» والتي تشهد محاكمة 23 شخصاً من الأصوليين. واستمعت المحكمة الى نص اعترافات التونسي نزار طرابلسي لاعب كرة القدم السابق، والذي اكد فيها على انه التقى اسامة بن لادن زعيم «القاعدة» خمس مرات خلال وجوده بأفغانستان.
واستمعت المحكمة كذلك امس الى زوجة احد قتلة شاه مسعود الذي اغتيل في التاسع من سبتمبر (ايلول) 2001 والتي حاولت من خلال اجوبتها على أسئلة هيئة المحكمة ان تنفي عن زوجها عبد الستار دحمان تهمة تورطه في جريمة اغتيال مسعود. وقالت «لن أصدق ذلك على الجميع ان يقدموا أدلة تثبت ذلك حتى اقتنع».
وحسب ما ذكرته وكالة الأنباء البلجيكية «فان زوجة دحمان ربما تواجه تهمة البقاء في بلجيكا دون اوراق ثبوتية قانونية وحيازتها لأوراق مزورة». إلا ان الزوجة نفت تورطها في أي عمل متعلق بتزوير مستندات او وثائق او جمع اموال لصالح حركة طالبان في أفغانستان.
وقالت امام المحكمة انها كانت تشارك زوجها في مساندة حركة طالبان معنوياً. وأعقب ذلك قيام رئيس هيئة المحكمة بتلاوة نص يتضمن الاعترافات التي أدلى بها التونسي نزار طرابلسي خلال مراحل التحقيق معه، وتضمنت اعترافه بأنه التقى بأسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» خمس مرات وعقب تلك اللقاءات وضع اسم طرابلسي ضمن قائمة المرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية وتم اختياره مع ثلاثة أشخاص آخرين لتنفيذ مخطط لتفجير قاعدة عسكرية اميركية في منطقة كلاين بروجل جنوب بلجيكا.
وتنظر المحكمة في القضية داخل ملف واحد بعد ان أصدرت حكماً في 28 ابريل (نيسان) الماضي بدمج القضيتين في ملف واحد نظراً لتورط عدد من المتهمين في قضية مسعود في القضية الأخرى المتعلقة بتنظيم «القاعدة» وجاء حكم المحكمة بناء على طلب من النيابة العامة البلجيكية.
المحاكمة التي بدأت الخميس الماضي من المنتظر ان تستمر حتى منتصف الشهر المقبل في الاستماع الى اقوال جميع المتهمين وفريق المحامين المكلف بالدفاع عنهم.
ويذكر ان الأشخاص الذين تشملهم المحاكمة قد تم اعتقالهم في أعقاب احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001، وعلى فترات مختلفة ووجهت النيابة الى مجموعة منهم تهم الاشتراك في شبكة اجرامية لتزوير المستندات والوثائق وجوازات السفر التي استفاد منها مرتكبو حادث اغتيال مسعود وكذلك التعاون في شبكة اجرامية لتجنيد عناصر لجماعات ومنظمات متطرفة وجمع اموال لصالح تلك الجماعات.
كلام صورة:
التونسي نزار طرابلسي لاعب كرة القدم السابق المتهم بالانتماء لـ«القاعدة» بلجيكا: إبطال مفعول قنبلة قبل انفجارها في شارع يضم عدداً من المؤسسات الحكومية والأوروبية قامت السلطات الأمنية البلجيكية صباح امس باغلاق المنطقة المحيطة بشارع (ويت سترات) الذي يضم عدداً من المؤسسات الحكومية ويقع بالقرب منه مبنى رئاسة الحكومة والبرلمان البلجيكي ومقر السفارة الأميركية عدد من المباني الأوروبية، وذلك في اعقاب العثور على حقيبة بالقرب من احد صناديق البريد في الشارع.
ووصل خبراء التفجير الى المكان وتمكنوا من ابطال مفعول قنبلة كانت موجودة داخل الحقيبة، وذلك حسبما أشار كريستيان ديكونيك المتحدث باسم شرطة العاصمة بروكسل.
وأوردت وكالة الأنباء البلجيكية امس ان السلطات أعادت من جديد فتح الشوارع المحيطة بالمكان، أمام حركة السيارات كما عادت حركة القطارات الداخلية التي تم تعطيلها، بالقرب من المكان الذي عثر فيه على الحقيبة. ولا يبعد الشارع الذي تم اغلاقه كثيراً عن المكان الذي يوجد فيه البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية وعدد من المؤسسات البلجيكية والأوروبية والسفارة البر يطانية.