اكد خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتية ان الكويت ستتقدم بمشروع قرار حول العراق يأخذ في الاعتبار متغيرات المنطقة بعد سقوط النظام العراقي الى الاجتماع الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي سيعقد غدا في طهران. وقال الجار الله للصحافيين عقب توديعه امس وزير الخارجية البولندي فلودزيمتش تسيموشيفيتش «ان مشروع القرار الذي سيطرح على الاجتماع اعد من الكويت وهو يتعلق بما كان يسمى بالحالة بين الكويت والعراق ويتصل بسبل دعم العراق وتكثيف الجهود لكشف مصير الاسرى والمفقودين الكويتيين في العراق وضرورة التزام الحكومة العراقية المقبلة بقرارات مجلس الامن الدولي طالما انها وردت ضمن الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة». ويرأس وفد دولة الكويت الى الاجتماع الاسلامي وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير المالية ووزير التخطيط بالوكالة الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح الذي سيتوجه الى طهران اليوم. وحول قضية الاسرى، اكد الجار الله انها «لا تزال تحظى بالاهتمام الرسمي والشعبي في الكويت وتمثل هاجسا واولوية كبيرة لكل كويتي»، مشيرا الى «ان العمل متواصل للكشف عن مصير هؤلاء الاسرى من خلال الفريق الذي يرأسه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين». وعن السبب في نقل مكان الاجتماع المقبل للجنة الدولية الثلاثية للاسرى من جنيف الى بغداد قال الجار الله «ان ذلك الاجتماع كان يعقد في جنيف لوجود النظام العراقي البائد في السلطة ولكون جنيف مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر». وأوضح ان «المكان الطبيعي يجب ان يكون في بغداد لوجود حيثيات تلك القضية وامكانية التوصل الى شيء حولها»، مشيرا الى ان الطرف العراقي سيكون وفدا من وزارة الخارجية العراقية بالتنسيق مع قوات التحالف. من جهته، قال وزير الخارجية البولندي في ختام زيارته الى الكويت امس ان بلاده ستبذل جهودها في الكشف عن مصير الاسرى والمفقودين الكويتيين خلال عمل قواتها المقبل في قطاع وسط جنوب العراق. واعتبر ان قضية الاسرى الكويتيين في العراق تعتبر حساسة لانها تشكل هاجسا كبيرا للحكومة الكويتية والشعب الكويتي، مؤكدا ان بلاده قدمت الدعم في السابق لحل تلك المسألة وستبذل ما تستطيع خلال المرحلة المقبلة من اجل الكشف عن مصير هؤلاء الاسرى. وقال الوزير البولندي انه بحث مع المسؤولين في الكويت المسألة العراقية واعادة اعمار العراق وكذلك المهمة المقبلة للقوات البولندية في العراق، وطلب من الجانب الكويتي تقديم الدعم المعلوماتي في هذا المجال لتلك القوات. وشدد على ان بلاده ترغب «بعراق حر وديمقراطي يساعد في حفظ الامن والاستقرار لجيرانه وللمنطقة».