مجلس الوزراء السعودي ينوه بالتكاتف الشعبي واستنكار المواطنين في شتى المناطق للتفجيرات الآثمة التي وقعت في مدينة الرياض

TT

رأس الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر امس في قصر اليمامة الملكي بمدينة الرياض. وفي بداية الجلسة أعرب ولي العهد عن الشكر والتقدير للمشاعر الطيبة التي اعرب عنها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية والاسلامية والصديقة، والمسؤولون فيها والمواطنون داخل المملكة وخارجها، بمناسبة نجاح العملية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في عينه، وتكللت بالنجاح.

بعد ذلك اطلع المجلس على مداولات الاجتماع التشاوري الخامس لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي اختتم أعماله في الرياض يوم الاربعاء الماضي، وناقش مسيرة التعاون المشترك وعزم دول المجلس على المضي قدما في تعزيز هذا التعاون، نحو تحقيق المزيد من الانجازات الخيرة على درب التكامل البناء.

وبيّن وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي في بيان لوكالة الانباء السعودية عقب الجلسة أن ولي العهد أطلع المجلس على فحوى المباحثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين وسموه الكريم، مع رئيس وزراء اليابان جونشيرو كويزومي، والتي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها ومجريات الاحداث على الساحة الدولية، وموقف البلدين منها. وأوضح «ان مجلس الوزراء اطلع بعد ذلك على تقارير عما ورد للمملكة من ردود فعل مستنكرة للتفجيرات الآثمة التي وقعت في مدينة الرياض.. هذه الحوادث التي تتنافى مع قيم الاسلام وسماحته».

واضاف: «نوه المجلس بالتكاتف الشعبي ،واستنكار المواطنين في شتى مناطق المملكة عبر مختلف الوسائل هاتفيا أو حضوريا أو برقيا، أو من خلال وسائل الاعلام، ونبذهم لهذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الاسلامي، مجسدين وحدة الوطن وتلاحم المواطنين في محاربة الارهاب والتعاون في سبيل الكشف عن كل من يحاول الاخلال بأمن الوطن واستقراره».

من جهة ثانية قدم مجلس الوزراء تعازي السعودية ومواساتها للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ولحكومة وشعب الجزائر، ولأسر ضحايا الزلزال الذي وقع فيها، سائلا الله المغفرة والرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل للمصابين، وأن يجنب بلاد المسلمين الكوارث والمحن.

واوضح الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أن المجلس «واصل اثر ذلك مناقشة جدول أعماله، ووافق على اجراء مباحثات، والتوقيع مع الجهات المختصة في اليابان وروسيا، لاعداد مذكرتي تفاهم بشأن مشروعين للتعاون العلمي بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في السعودية، والجهات المماثلة لها في كل من اليابان وروسيا. واشار الى ان «المجلس قرر اناطة ما تقضي به الفقرة «ج» من المادة الثانية والثلاثين من اللائحة التنفيذية للاتفاقية العربية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، والمؤثرات العقلية، باللجنة المشكلة بموجب الفقرة «ب» من المادة السابعة والعشرين من اللائحة المشار اليها. وقرر ايضا الموافقة على استكمال الاجراءات النظامية حيال مشروع اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني والثقافي والرياضي والشبابي بين السعودية وليبيا، كما نص القرار على أن يتولى وزير التجارة والصناعة رئاسة الجانب السعودي في اللجنة المشتركة. وقرر مجلس الوزراء تفويض الرئيس العام لرعاية الشباب للتباحث مع الجانب الروسي لاعداد مشروع اتفاق تعاون بين البلدين في مجال الرياضة، واستكمال الاجراءات النظامية اللازمة لاتفاقية التعاون بين السعودية والمغرب في مجال النقل البحري.