ياسين نعمان يدعو إلى تطبيع الحياة السياسية اليمنية والخروج من مخلفات أزمة الانفصال

TT

وصف الدكتور ياسين نعمان رئيس مجلس النواب اليمني الأسبق اللقاء الذي جرى مع الرئيس علي عبد الله صالح في أبوظبي بأنه كان وديا وحميما تحدث خلاله الرئيس صالح لمدة نصف ساعة بشكل أخوي، وذكر فيه بلحظة انطلاقة مسيرة الوحدة اليمنية.

وقال نعمان لـ«الشرق الأوسط» إن عدداً محدداً من قيادات الحزب الاشتراكي المقيمين بدولة الإمارات شاركوا في اللقاء، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك مجال في اللقاء لمناقشة أبعاد قرار الرئيس صالح بإسقاط الأحكام وقضية القيادات اليمنية المتهمة بالتسبب في حرب الانفصال عام 1994.

وقال: إن الحديث لم يخرج عن حدود الكلمة الطيبة، والرغبة في التوجه للمستقبل بروح جديدة».

وحول ما إذا كان اللقاء قد مهد لعودة القيادات اليمنية المقيمة بالإمارات قال نعمان: «إن موضوع العودة مطروح منذ أمد بعيد، لكن ما هو محل مناقشة هو الجوانب الأمنية المتصلة بهذه العودة وكيفية تجاوز مخلفات الأزمة السابقة».

وطالب الدكتور نعمان بأن «تناقش قضية العودة في إطار البحث عن تطبيع كامل للحياة السياسية من حيث وضع إطار سياسي جديد يعمق الهامش الديمقراطي في الساحة اليمنية».

وحول ما يعنيه بالتطبيع السياسي قال الدكتور نعمان: «إن ذلك يعني إزالة آثار الحرب ودعوة الأجهزة التي لا تزال تتمسك بمخلفات الأزمة للتخلي عن مواقفها».

وأشار في هذا الصدد إلى بعض المطالب مثل «إعادة مقرات الحزب الاشتراكي اليمني واستعادة ممتلكات الحزب وعودة الناس إلى أعمالهم».

وحول ما إذا كان التمسك بما اعتبره مخلفات الأزمة ناتجا عن أسباب بيروقراطية أم سياسية، قال الدكتور نعمان «إن الذين يتخندقون في خندق الأزمة هم البيروقراطيون والسياسيون» لكنه قال إن «على السياسي أن يفتح الأفق للخروج من ذيول الأزمة سواء كانت سياسية أم بيروقراطية».

وحول المدى الزمني الذي يعتقد أن القيادات اليمنية تحتاجه لاتخاذ قرارا العودة إلى اليمن قال «إن حلم العودة يرتبط بالحلم اليمني بتعميق هامش الحريات وألا تظل الساحة اليمنية مشدودة إلى أزمة سابقة، بل إلى التفاعل مع متطلبات الحياة السياسية ببعدها الراهن والمستقبلي».