شهدت لجنة التعليم بالبرلمان المصري امس جدلا مثيرا حول طريقة اعادة الصف السادس الابتدائي للمرحلة التعليمية، اذ ايد بعض الاعضاء اجراء مسابقة بين تلاميذ الصف الخامس العام القادم لنقل المتفوقين الى الصف الاول الاعدادي، واستمرار باقي زملائهم في الصف السادس للقضاء على الدفعة المزدوجة، في حين رفض نواب آخرون هذا الاقتراح وطالبوا بدخول جميع التلاميذ الصف السادس الابتدائي، لتفادي الضغط العصبي والنفسي الذي قد يحدث للتلاميذ واولياء امورهم من وراء المسابقات التي ستتدخل فيها المجاملات والمحسوبية. كما اكدوا ان الفراغ الذي ستحدثه الدفعة المزدوجة سيكون فرصة لالتقاط الانفاس وصيانة المدارس وتوفير المدرسين.
في حين قال حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم للجنة ان القانون الذي اصدره البرلمان عام 1999 بعودة الصف السادس الابتدائي تضمن منحه تفويضا باتخاذ الاجراءات الضرورية عند التطبيق، الا انه لن يغامر باتخاذ قرار منفرد، وسيتشاور مع البرلمان. وتعهد بهاء الدين بعدم اصدار أي قرار قبل عرضه على الجمعية العمومية للفتوى والتشريع بمجلس الدولة للتأكد من سلامته القانونية.
واوضح انه مهما كان الامر فإن مبدأ الانتقال لمرحلة اعلى يعتمد على الإسراع خاصة اذا كان مبنيا على الكفاءة والعدالة. وعقب حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم بقوله: «الاسراع في التعليم ليس موجودا في القوانين المصرية، وربما يحتاج ذلك الى تعديل في القانون، كما ان الصف السادس الابتدائي سوف يطبق على التلاميذ الذين سيلتحقون بالصف الخامس في العام الدراسي القادم».
واضاف: «اعدت وزارة التربية والتعليم اقتراحات للخروج من الأزمة، وعدم تطبيق الصف السادس على بعض طلاب الصف الخامس العام القادم، وانتقالهم الى الصف الاول الاعدادي مباشرة بعد اجتيازهم امتحان مسابقة يعقد لهم في نهاية العام، أو الاعتماد على نتائج الصف الخامس بنقل المتفوقين الى الصف الاول الاعدادي، أو تقسيم التلاميذ في التيرم الثاني للصف الخامس وتقرير مواد مؤهلة للصف الاول الاعدادي لمن يرغب منهم».