سيول ـ أ.ف.ب: هددت سلطات كوريا الشمالية في بيونغ يانغ من جديد امس بتسبيب «كارثة يستحيل التكهن بحجمها» لكوريا الجنوبية، التي اتهمتها بتصعيد مخاطر اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية. وكانت بيونغ يانغ قد استثارت الاسبوع الماضي احتجاجاً من سيول وتعليق المباحثات حول التعاون الاقتصادي لتهديدها الجنوب بـ«كارثة لا يمكن تقدير خطورتها». بيد ان التهديد الجديد أمس، ورد في بيان بثته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية لـ«اللجنة الكورية الشمالية العليا لاعادة توحيد الوطن الام»، وهي الهيئة الحكومية المكلفة بإدارة العلاقات المباشرة مع الجنوب.
مما يذكر ان بيونغ يانغ زادت اتهاماتها لسيول منذ الاتفاق الذي عقد بين الرئيس الكوري الجنوبي نوه مو ـ هيون والرئيس الاميركي جورج بوش حول «إجراءات إضافية» قيل انها «قد تكون ضرورية» لتطويق البرنامج النووي الكوري الشمالي. وخلال المباحثات بين الكوريتين الاسبوع الماضي في العاصمة الشمالية بيونغ يانغ، طالبت السلطات الشمالية الجانب الجنوبي بتوضيح المقصود بـ«الاجراءات الاضافية».
وحسب جهات مطلعة في سيول، يظهر من بيان اللجنة الكورية الشمالية ان التوضيحات الجنوبية لم تكن كافية. وذهب البيان الى حد القول ان «الجانب الكوري الجنوبي لا يستطيع ان يفسر الخطورة الحقيقة بكلمات، ولا يستطيع التهرب من مسؤوليته في تصعيد مخاطر اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية عبر اثارة مواجهة بين الشمال والجنوب... وعلى الجانب الكوري الجنوبي الا يخفي الحقيقة بذرائع رديئة، بل عليه الاعتراف باخطائه والاعتذار للامة». وتابع «إذا واصل الجنوب تعاونه مع قوات اجنبية رغم التحذيرات المتكررة للشمال فإن العلاقات بين الكوريتين ستقلص حتى العدم وسيكون عليه مواجهة كارثة يستحيل التكهن بحجمها».