انقرة ـ أ.ف.ب: اعتبر وزير الخارجية التركي عبد الله غول امس، المعلومات الصحافية الاخيرة التي اشارت الى توتر بين الحكومة والجيش حيال الاصلاحات المقترحة من اجل التقارب مع الاتحاد الاوروبي أنها «مؤسفة»، ملمحا الى انها تسيء الى صورة البلاد في الخارج.
وقال الوزير التركي ردا على اسئلة الصحافيين قبيل مغادرته انقرة للمشاركة في مؤتمر «يوروميد» الاوروبي ـ المتوسطي في جزيرة كريت (اليونان) ان «هذه النقاشات غير لائقة بتركيا... انه امر مؤسف». واضاف ان هذه المعلومات الصحافية تأتي في ما «تركيا اكثر من اي وقت مضى في وضع تقارب مع الاتحاد الاوروبي»، وقال «كما لو ان الصحف ترغب بهذا الامر»، مشيرا خصوصا الى الاشاعات حول وجود توتر بين الجيش، حامي قيم الجمهورية والعلمانية في البلاد، وحكومة حزب العدالة والتنمية.
وكانت صحيفة «جمهوريت» (وسط، يسار) اشارت الجمعة الى «انزعاج ضباط شباب» في الجيش حيال مشاريع الاصلاح التي تطرحها الحكومة والتي يراقبها الجيش عن كثب.
وقالت الصحيفة ان رئيس هيئة اركان الجيش الجنرال حلمي اوزكوك عبر، الاسبوع الماضي، لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن استياء المؤسسة العسكرية من تشدد الاسلام في تركيا.
واشارت الصحيفة الى ان العسكريين يخشون ان تشجع الاصلاحات المرحب بها في أوروبا الحركات الانفصالية في تركيا، وخاصة حزب العمال الكردستاني. وكان اردوغان قد نفى هذه المعلومات أول من امس، مؤكدا ان الاشاعات حول وجود توتر بين الجيش والحكومة «مختلقة». وأمس قال غول «من المؤسف وجود مثل هذه النقاشات الفارغة في تركيا».
وتنص سلسلة جديدة من الاصلاحات التي اعدتها الحكومة، لكن لم تعرض بعد على البرلمان، بشكل خاص على رفع بعض القيود عن حرية التعبير والدين وتهدف الى السماح ببث برامج على محطات الاذاعة والتلفزيون الخاصة «بلغات اخرى غير التركية»، وبعبارة اخرى الكردية.