الحريري يكسر جليد العلاقة بينه وبين بري لكن خلافه مع لحود مستمر على حاله

TT

ما ان عاد رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري من زيارته الخاصة لباريس التي استمرت يومين حتى غادر رئيس الجمهورية اميل لحود اليها في زيارة «خاصة» ايضاً تستمر اياماً عدة، الامر الذي يعني ان مجلس الوزراء اللبناني لن ينعقد هذا الاسبوع وان المشكلة التي عصفت بالجلسة السابقة لم تعالج بعد.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان عدم انعقاد جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الحالي سببه ايضاً زيارة خاصة سيقوم بها الحريري الى الخارج بعد غد، الموعد الاسبوعي لهذه الجلسة.

وقالت مصادر معنية لـ«الشرق الأوسط» ان عدم انعقاد هذه الجلسة سيعطي مجالاً للمساعي الجارية لرأب الصدع بين لحود والحريري وانهاء الخلاف القائم بينهما على مجموعة من الملفات التي كان جديدها ملف الاستملاكات الذي تسبب بتأجيج الخلاف بينهما خلال الجلسة الماضية لمجلس الوزراء.

الى ذلك، علم ان الحريري اتصل عقب عودته ليل اول من امس من باريس برئيس مجلس النواب نبيه بري، وعرض معه التطورات الجارية. وقد ادى هذا الاتصال الى انكسار الجليد الذي ساد العلاقة بينهما بسبب المواقف التي اتخذها وزراء حركة «امل» في الحكومة وجاءت معارضة لموقف الحريري من موضوع الاستملاكات.

وذكرت المعلومات ان الحريري اسمع بري عتاباً على هذه المواقف، وكذلك على موضوع ما رافق اعادة توزير عبد الرحيم مراد في الحكومة كوزير دولة من ردود فعل اظهرت ان الاخير يلقى دعم رئيس مجلس النواب.

وقالت مصادر قريبة من الحريري ان موقفه في شأن ملف الاستملاكات لم يتغير وهو يتمسك به. ولكنه مع ذلك يعطي الاولوية للحفاظ على وحدة الموقف الداخلي في مواجهة التطورات الاقليمية. كذلك فإنه يدعو الى ايلاء الوضع الاقليمي الاهتمام اللازم ولكن دعوته هذه لا تعني تراجعاً عن موقفه من موضوع الاستملاكات.

ولفتت المصادر الى ان الاتصالات الجارية اظهرت وجود رغبة لدى المسؤولين بوجوب تجميد الملفات الداخلية الخلافية من اجل التفرغ لمواجهة الشأن الخارجي.