سمحت الحكومة التركية في خطوة تعد الأولى من نوعها بعودة الآلاف من الأكراد الفارين الذين اجبرتهم السلطات التركية على الرحيل من ولايات «الجزيرة» و«هكاري» ذات الأغلبية الكردية منذ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
وزارت «الشرق الأوسط» مجموعة من عوائل الفارين في منطقة سيميل (15 كم غرب دهوك) الخاضعة لسيطرة حكومة بارزاني والتقت العديد من الأكراد الذين تهيأوا للعودة بعد ابلاغهم بالعفو الصادر من أنقرة، معبرين عن فرحتهم الغامرة.
وقال يوسف جرايدي «منطقة الجزيرة كانت تعيش حالة طوارئ عسكرية بسبب الاشتباكات المستمرة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، مما حدا بسكان المنطقة وبالذات القرويين الى الفرار ومغادرتهم المناطق اثر مضايقات تعرضوا لها من السلطات آنذاك».
قرار العودة بحد ذاته يعد خطوة انسانية. وعبرت «آمنة آغا» عن شعورها ازاء العودة بقولها «قريتنا كانت تقع في منطقة (هكاري)، وهدمت أغلب بيوتها ومرافقها بسبب الحرب، والآن هدأت الأمور وستعاود الحياة بشكل طبيعي وقد غير حزب العمال نهجه النضالي».