«حزب الله» ينفي دعوة أمينه العام لتأجيل الانتخابات والتمديد للحود

TT

نفى «حزب الله» اللبناني امس ان يكون الخطاب الذي القاه امينه العام الشيخ حسن نصر الله اول من امس لمناسبة ذكرى «التحرير والمقاومة» دعوة لتمديد ولاية رئيس الجمهورية اميل لحود وتأجيل الانتخابات النيابية. كما نفى ان يكون هذا الخطاب تضمن دعوة لحمل السلاح والعودة الى الحرب الاهلية.

وقال رئيس المجلس السياسي للحزب الشيخ ابراهيم امين السيد عقب زيارته ووفد من الحزب امس وزير الصحة سليمان فرنجية في منزله في بلدة بنشعي (شمال لبنان) في اطار جولات يقوم بها الحزب منذ فترة: «المقصود لم يكن الغاء الاستحقاقات او تأجيلها بالمعنى الزمني للامور، لان الانتخابات كلها تقريباً او اغلبها يلزمها ما بين سنة ونصف وسنتين، فليس المقصود الغاء الاستحقاقات وانما المقصود هو لفت النظر الى ما يجري من احداث وتطورات حتى لا ينشغل اللبنانيون في هذه التفاصيل عما يجري في لبنان والمنطقة، وايضاً لنخفف من الخلافات والازمات تجاه هذه الاستحقاقات حتى نبقى متوجهين الى التهديدات التي اعلنها الاسرائىليون انفسهم على هذا الصعيد».

وعن دعوة نصر الله الى اقتناء السلاح وما اذا كانت تؤشر الى قرب حصول ضربة عسكرية للبنان وسورية، قال السيد ان نصر الله «انطلق من معطيات ومعلومات صحافية وردت في الصحف الاسرائيلية عن ان شارون كان يخطط للهجوم على لبنان اثناء العدوان الاميركي على العراق. لكن الاميركيين ربما اقنعوه او نصحوه بتأجيل الموضوع او عدم العدوان». واضاف: «هذا الامر بالنسبة الينا يعني ان الذي اُلغي عند شارون هو التوقيت ولم يلغ قرار العدوان. وهذا يجعلنا امام احتمال ان تقوم اسرائىل بعدوان على سورية او على سورية ولبنان معاً. وهذا الامر يجب ان نأخذه بجدية وبالحسبان. ومن هنا فاذا كنا كلبنانيين امام احتمالات عدوان جدية حينئذ الواجب الوطني يحتم على الجميع ان يحملوا السلاح لاننا في هذه الحال، المهدد هو لبنان، كل لبنان، على صعيد القرار والسياسة والسيادة والاستقلال. ومن واجب اللبنانيين حينئذ ان يتحولوا مقاومة ضد هذا الاحتلال. ولا تكون المقاومة مقاومة فئة او مذهب او طائفة».

وعما اذا كانت دعوة تأجيل الانتخابات هي دعوة للتمديد لرئيس الجمهورية، قال السيد: «لم تكن هناك دعوة الى تأجيل الانتخابات وانما كانت هناك دعوة لتأجيل الخلافات وصنع الازمات حينما نتعاطى مع استحقاقات من هذا النوع».

وفي الاطار نفسه، زار امس وفد من «حزب الله» برئاسة رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد رئيس مجلس النواب نبيه بري. وافاد رعد ان البحث تناول «ما يتهدد لبنان في هذه المرحلة الدقيقة من مخاطر عدوانية وما هو مطلوب في الداخل لاستنهاض الوضع العام لمواجهتها». واوضح ايضاً كلام نصر الله عن تأجيل الاستحقاقات الداخلية قائلاً: «ان من تابع كلامه (نصر الله) بدقة يدرك انه كان متوجهاً لعدم الاستغراق في التباينات الداخلية التي تستحضر استحقاقات لم يحن اوانها بعد. والمطلوب تأجيل هذه التباينات».

ويزور وفد من الحزب اليوم رئيس الحكومة رفيق الحريري في اطار الجولات التي يقوم بها على المسؤولين والفعاليات السياسية.