قال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص ان تجارب الحرب العربية ـ الاسرائيلية كانت «مفجعة، فاسرائيل تفوقت على كل البلاد العربية بفعل الدعم الاميركي غير المحدود». لكنه لاحظ «ان هذه الصورة انقلبت في لبنان رأساً على عقب بفعل سلاح المقاومة». واعتبر، في كلمة القاها في احتفال اقيم امس في مدينة النبطية بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير المنطقة الجنوبية من الاحتلال الاسرائيلي «ان التحرير كان يجب ان يكون منطلقاً لتحرير لبنان من الاوبئة التي تعشش فيه، كالطائفية والمذهبية والعشائرية والفساد في الدولة»، مشيراً الى «ان مكمن الداء في النظام اللبناني هو الفئوية والطائفية السياسية التي عطلت المساءلة والمحاسبة .. وقد اتخذ الزعماء من الطائفية متاريس يحتمون بها». وقال الحص: «كان يجب ان يولد من رحم المجتمع المقاوم دولة تجسد طموحات اللبنانيين. وهم كانوا ولا يزالون يصبون الى قيام الدولة القادرة والعادلة، دولة القانون والمؤسسات، دولة التنمية والرعاية. ولكن ذلك لم يحصل بسبب ضعف الآليات الديمقراطية التي تؤمن سبل التغيير. ولعل مكمن الداء في النظام اللبناني هو الفئوية وتحديداً الطائفية والمذهبية».