القوميون العراقيون يسعون لتجميع صفوفهم ويختلفون حول التسميات

TT

تبذل في بغداد حاليا جهود حثيثة لتوحيد فصائل التيار القومي العربي، الذي ينشطر الآن الى تسميات عدة، منها حركة القوميين الاشتراكيين وحركة القوميين الديمقراطيين والتجمع القومي الديمقراطي العربي وغيرها. وحضر عبد الاله النصراوي، امين سر حركة القوميين الاشتراكيين امس اجتماعا في مقر حركة القوميين الديمقراطيين بهدف تأمين اندماج التنظيمات القومية العربية، او على الاقل ـ حسب قوله ـ تشكيل لجنة تنسيق تعمل على تحقيق هذا الاندماج.

وقال النصراوي لـ«الشرق الأوسط» ان هناك اجماعا على توحيد صفوف التيار القومي العربي في المرحلة الراهنة لمواجهة محاولات طمس عروبة العراق. الا ان محمد حسين عوني، ممثل التيار القومي الديمقراطي، و هو يؤيد رأي النصراوي، قال ان مسألة التسمية مهمة لكنها ليست جذرية، فالديمقراطية هي المطلوبة الآن، بينما (الاشتراكية) قد تخلق انعكاسا سلبيا لما توحيه مفردات «حزب البعث العربي الاشتراكي». ومن المؤمل ان تشهد الايام القليلة المقبلة اجتماعات موسعة للتيار العروبي في العراق، الذي لم ينفك عن توجيه اللوم للتنظيمات القومية العربية، التي ايدت نظام صدام حسين، والتي اساءت الى توجهات التيار القومي العربي في العراق، كما يرى القوميون العراقيون.