يصل توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الى الكويت مساء اليوم فى زيارة عمل تستمر يومين يجري خلالها مباحثات مع جابر الاحمد الصباح امير الكويت وسعد العبد الله السالم الصباح ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء وصباح الاحمد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. ومن المقرر ان تتركز المباحثات على العلاقات بين البلدين والتطورات في المنطقة في ضوء المتغيرات التي افرزتها الحرب ضد العراق. وسينقل بلير الى القيادة الكويتية شكر بلاده على الدور الذي لعبته الكويت اثناء هذه الحرب.
ويختتم بلير زيارته الى الكويت غدا حيث يتوجه الى العراق لتفقد القوات البريطانية الموجودة هناك.
من جهة اخرى، توجهت الى الكويت امس المبعوثة البريطانية لشؤون حقوق الانسان في العراق آن كلويد في طريقها الى بغداد لبحث قضية الاسرى الكويتيين وغيرها من القضايا المتعلقة بانتهاكات النظام العراقي السابق.
وذكر بيان صحافي صادر عن مكتب مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني انها ستلتقي مواطنين عراقيين ومسؤولين عسكريين وسياسيين ومنظمات لحقوق الانسان وهيئات اغاثة من اجل جمع ادلة عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها نظام صدام حسين. كما ستلتقي ايضا ممثلي منظمات حقوق انسان مثل منظمة العفو الدولية (آمنستي انترناشيونال) وهيئات اخرى غير حكومية الى جانب مسؤولين اميركيين يتولون ادارة العراق منذ انتهاء الحرب.
واشار البيان الى ان المحطة الاخيرة في مهمة المبعوثة البريطانية ستكون اما مدينة البصرة الجنوبية او المناطق الكردية في شمال العراق. وقالت كلويد قبيل ركوبها الطائرة من مطار هيثرو بلندن متوجهة الى الكويت ان احد اهم خطوات مهمتها ستكون زيارة المقابر الجماعية التي تعد دليلا على «القمع» الذي كان يقوم به النظام الحاكم في العراق سابقا. واضافت «العراق بلد مقابر جماعية.. القليل فقط تم اكتشافه حتى الان». وتابعت كلويد قائلة «اريد ان اتحقق من حمايتها (المقابر) بصورة مثلى حتى يمكن ان نستخدم الادلة التي نجدها في محكمة جرائم حرب مستقبلا».