عائلات مغربية تغادر العراق إلى مخيم الرويشد بالأردن

TT

التحق 151 من الرعايا المغاربة القاطنين في العراق، أول من أمس،بمخيم الرويشد في الأردن المخصص لإيواء رعايا الدول التي تغادر الأراضي العراقية نتيجة انعدام الأمن.

وأفادت وكالة الانباء المغربية أنه تم استقبال الرعايا المغاربة في المخيم التابع للهلال الاحمر الاردني، وقدمت لهم كافة المساعدات اللازمة لاقامتهم.

وسبق لـ64 مواطنا مغربيا أن التحقوا ببلادهم في شهر أبريل (نيسان) الماضي بعد اندلاع الحرب الاميركية البريطانية على العراق.

وذكرت مصادر دبلوماسية مغربية في عمان وبغداد أن المواطنين المغاربة اضطروا إلى مغادرة العراق بعد أن قام مواطنون عراقيون بتهديدهم بالسلاح، وطلبوا منهم مغادرة الاراضي الزراعية التي توجد في ملكيتهم.

وأوضحت ذات المصادر أن المواطنين المغاربة لجأوا الى السفارة المغربية في بغداد التي قامت بدورها بتوفير حافلات لنقلهم الى الحدود الاردنية ـ العراقية قبل أن يتم ترحيلهم الى المغرب بمساعدة منظمة الهجرة الدولية خلال الايام المقبلة.

يذكر أن المغرب والعراق وقعا عام 1981 «بروتوكولا» تم من خلاله استقدام 200 عائلة مغربية للعمل في القطاع الزراعي ببلاد الرافدين. وتم منح قطع أرضية مساحتها دونما لكل عائلة من الفلاحين المغاربة، كما حصلوا على مساكن وعقود ملكية للاراضي التي كانوا يشتغلون بها.

وكان عدد الرعايا المغاربة بالعراق في بداية الثمانينات يناهز الألف شخص، واستقروا بمنطقة الكوت التابعة لمحافظة واسط (260 كلم جنوب بغداد). غير أن هذا العدد تقلص تدريجيا حيث بدأت العودة الى المغرب خلال حرب الخليج الاولى، تلتها هجرة جماعية ثانية خلال حرب الخليج الثانية.

وكانت العودة الاكثر إلحاحا هي التي تزامنت مع فترة الجفاف التي عرفتها بلاد ما بين النهرين وكذا الحصار المضروب على العراق طيلة عقد التسعينات، مما اضطر العديد من العائلات للعودة الى المغرب، ولم يبق منها سوى 40 عائلة عشية بداية حرب الخليج الثالثة.